كتب – محمود عبده:

الأسماك من أكثر الأطعمة التي تحظى بسمعة صحية جيدة، لما تحتويه من عناصر غذائية مهمة، وعلى رأسها أحماض أوميغا 3 الدهنية. إلا أن خبراء التغذية يشددون على أن الاعتدال في تناولها هو المفتاح الأساسي لتحقيق الفائدة دون التعرض لمخاطر محتملة.

ووفقًا لموقع إكسبريس، أوضح الدكتور فالتر لونجو، خبير التغذية وطول العمر ومدير معهد طول العمر بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، أن الإفراط في تناول الأسماك قد يقلل من فوائدها، مؤكدًا أن الكمية المناسبة تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة.

عدد الحصص الموصى بها

يشير لونجو إلى أن تناول السمك بمعدل يتراوح بين حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعيًا يُعد كافيًا لجني فوائده، رغم غناه بأحماض أوميغا 3 الداعمة لصحة القلب والدماغ. ويرجع ذلك إلى احتمالية احتواء بعض الأنواع على ملوثات بيئية، مثل الزئبق، الذي يتراكم بشكل أكبر في الأسماك كبيرة الحجم.

مخاطر التعرّض المزمن للزئبق

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن التعرض المزمن للزئبق قد يسبب آثارًا صحية تراكمية، من بينها اضطرابات في النمو العصبي لدى الأجنة، وتأثيرات سلبية محتملة على القدرات الإدراكية لدى البالغين.

كما توصي الهيئة النساء الحوامل والنساء في سن الإنجاب والفتيات في مراحل النمو بتجنب الأسماك الكبيرة، مثل سمك القرش وأبو سيف، والاكتفاء بتناول حصتين فقط من الأسماك الزيتية أسبوعيًا.

الاختيار الأفضل

ينصح الخبراء بالتركيز على الأسماك الصغيرة، مثل السردين والأنشوجة، لكونها أقل عرضة لتراكم الملوثات. كما يشددون على أهمية التنويع في مصادر البروتين والدهون الصحية، وعدم الاعتماد على السمك وحده ضمن النظام الغذائي.

ويؤكد مختصون أيضًا أن ترك فترة صيام ليلي لا تقل عن 12 ساعة قد يسهم في دعم عمليات الإصلاح الخلوي وتنظيم التمثيل الغذائي، ضمن نمط حياة صحي متكامل.

شاركها.
Exit mobile version