06:13 م
الجمعة 02 أغسطس 2024
كتبت- أسماء العمدة:
في لحظة حاسمة، في منتصف النهار والشمس تحرق الوجوه، انطلقت صيحات استغاثة من أعلى عقار، لم تكن صيحات بشر، بل صوت مخلوق صغير يئن من الألم والخوف.
كان شارع الخليل بطوابق فيصل في ضواحي الجيزة، يعج بالمارة في منتصف النهار، حيث تتلاصق العمارات القديمة وتطل شرفاتها على بعضها البعض، وفجأة ارتفع صوت مواء صغير يقطع هدوء الظهيرة الحارقة، وكانت الشمس تلسع وجوه المارة، وحرارة الجو تتصاعد، لكن صوت المواء هذا كان كافيًا لجذب الانتباه.
– قط عالق في الدور الثالث
كان أحد الأشخاص يجلس داخل شرفة منزله، وفجأة، سمع صوتًا غريبًا يأتي من أعلى العمارة المطلة أمامه، لم يتردد لحظة واحدة، حتى تفاجأ بقط عالق أعلى العقار، بسرعة أبلغ الحماية المدنية، التي جاءت مهرولة في لمح البصر.
– استخدام سلم هيدروليكي لإنقاذ القطة
ارتفع السلم الهيدروليكي، وهو يخترق سماء الظهيرة الحارقة، كل عين من الحاضرين كانت تتابعه وهو يقترب من مكان القط العالق، وكأن الجميع يحبسون أنفاسهم.
مدّ رجل من قوات الدفاع المدني يده بلطف نحو القط، وبدأ يتحدث إليه بصوت هادئ ومطمئن، وبعد لحظات، عض القط يده، وبدأ الرجل يضحك بشكل هستيري لعدم تمكنه من السيطرة عليه، واستعان بـ”شكارة” لكي ينقذه.
في غضون ثوانٍ، وضعه بأمان داخل الشكارة، ولكن القط بدأ في التحرك بقوة، كان يحاول الهروب، وصدرت عنه أصوات مضحكة جعلت الجميع في الشارع يضحكون.