07:01 ص
الأحد 29 سبتمبر 2024
قد يشعر البعض بالسعادة الشديد عند تناول الطعام المفضل إليه، فما تفسير هذا الشعور؟
وكشفت دراسة أجراها باحثون فريق باحثين من جامعة بون بألمانيا وكامبريدج بالمملكة المتحدة عن رابط بين الأمعاء والدماغ، حيث أن ابتلاع الطعام المغذي يؤدي إلى إطلاق مادة السيروتونين الكيميائية التي تسهم في الشعور بالسعادة، وفقا لموقع ” New Atlas”.
وفي السنوات الأخيرة، اكتشف الباحثون الكثير عن الارتباط المهم بين الأمعاء والدماغ، إذ يعد تناول الطعام أمر مهم لأنه يتضمن تفاعل الجهاز العصبي مع الإشارات البيئية (مثل رائحة الطعام) والإشارات الفسيولوجية والأيضية.
وأجرى الباحثون دراسة لفهم كيفية ارتباط المريء بالدماغ بشكل أفضل أثناء تناول الطعام.
وفحص الباحثون 100 مليار خلية عصبية في دماغ الإنسان، واختاروا جسم يرقات ذبابة الفاكهة الأقل ازدحاما والذي يحتوي على حوالي 10000 إلى 15000 خلية عصبية.
فقاموا بتقطيع اليرقات بالكامل إلى آلاف الشرائح الرفيعة للغاية وتم مسح الشرائح باستخدام مجهر إلكتروني. ثم تم استخدام عمليات المسح لإعادة بناء جميع الخلايا العصبية والأعضاء المستهدفة للعصب الذي يربط الجهاز العصبي للجهاز الهضمي لليرقات بالدماغ.
واكتشف الباحثون نوع من “مستقبلات التمدد” في مريء اليرقات، والتي كانت متصلة بمجموعة من 6 خلايا عصبية منتجة للسيروتونين في الدماغ.
والسيروتونين هو مركب كيميائي يشارك، من بين وظائف بيولوجية أخرى، في التحكم بالحالة المزاجية، فهو يوفر شعوراً بالنشوة، ولهذا السبب، يُطلق عليه أحياناً “المادة الكيميائية التي تمنح الشعور بالسعادة.
لكن الباحثين اكتشفوا أيضاً شيئاً مثيراً للاهتمام للغاية حول الطريقة التي تستجيب بها خلايا السيروتونين هذه للطعام الذي تم استهلاكه.
وقال أندرياس شوفس، الذي يعمل أيضاً في معهد LIMES وهو الباحث الرئيسي في الدراسة، إنه “يمكن [للخلايا المنتجة للسيرتونين] اكتشاف ما إذا كان [الشخص يتناول] طعاماً أم لا وتقييم جودته أيضاً”، مردفاً: “إنها تنتج السيروتونين فقط إذا تم اكتشاف طعام جيد الجودة، مما يضمن بدوره استمرار اليرقة في الأكل”.
ويقصد الباحثون بـ”طعام جيد الجودة” أي الطعام الذي له قيمة غذائية، وليس أنه ذوّاق، مما يشير إلى أن الخلايا العصبية تقوم بنوع من مراقبة الجودة على أي شيء يتم ابتلاعه.
حيث ينظر الدماغ إلى الطعام المحتوي على العناصر الغذائية على أنه مكافأة، ما يدفع الخلايا العصبية إلى إطلاق السيروتونين، ما يجعل اليرقات تشعر بالسعادة وتستمر في الأكل. ونظراً لأنه آلية مهمة بشكل أساسي للبقاء، يعتقد الباحثون أنه ربما يوجد نفس الآلية لدى البشر أيضاً.
إلى ذلك، شدد الباحثون على أنه “على الرغم من الاختلافات في عدد أنواع الخلايا مقارنة بالذبابة، سيكون من المثير للاهتمام بمعرفة ما إذا كان السيروتونين يراقب أيضاً اكتمال عمل ذي معنى بيولوجي مثل البلع أو أنشطة حيوية أخرى في الثدييات”.
وإذا كانت دائرة المريء والدماغ موجودة بالفعل في البشر، فقد تكون وسيلة لعلاج اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
اقرأ أيضا:
تزيد من قيمتها الغذائية.. 6 أطعمة تناولها مع السبانخ
احذر الإفراط.. مشروب شهير يدمر الكلى والقلب لهذه الأسباب
تقوي عقلك.. فاكهة يمكنها تقليل خطر الإصابة بمرض يصيب الدماغ
مكاسب مالية وانتهاء علاقات سامة.. حظ سعيد لـ 3 أبراج الفترة القادمة
فيديو مروع.. الأرض تنشق وتبتلع شاحنة ضخمة في ثوانٍ