03:01 م
السبت 01 يونيو 2024
كتبت- أسماء مرسي:
عاش المصريون القدماء في بيئة قاسية، حيث عانوا من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في فصل الصيف، ورغم هذه الظروف المناخية الصعبة، تمكنوا من ابتكار العديد من الوسائل لمقاومة حرارة الصيف والحفاظ على راحتهم.
الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين، قال لـ”مصراوي” إن عبقرية المصريين القدماء برزت في مجال الهندسة والبناء، فتمكنوا من تصميم مباني حافظت على برودة داخلية ثابتة طوال العام دون الحاجة إلى كهرباء، ما يجعلهم رواد تقنيات تبريد الهواء قبل قرون من اختراع التكييف.
تصميمات ذكية لمقاومة الحر
وتابع أن المباني المصرية القديمة تميزت بخصائص معمارية فريدة مكنتها من مقاومة درجات الحرارة المرتفعة، فكان لكل مبنى واجهة بحرية وقبلية، مع وجود فتحات تهوية محسوبة بدقة لتوجيه الهواء البارد داخل المبنى وسحب الهواء الساخن خارجه.
الطوب اللبن عازل طبيعي للحرارة
كما اعتمد المصريون القدماء على الطوب اللبن في بناء منازلهم وقصور الملوك، لما يتمتع به من خواص عازلة للحرارة، حيث إن سُمك جدران المباني المصنوعة من الطوب اللبن، بالإضافة إلى ارتفاعها وقربها من مصادر المياه مثل نهر النيل، ساهم في الحفاظ على برودة داخلية لطيفة على مدار السنة.
اصطياد النسيم.. ابتكار مصري قديم
أوضح “شاكر” أن للفراعنة طريقة مبتكرة لاصطياد “نسيم الهواء”، تمثل في استخدام “مصائد الرياح” لخلق نظام تهوية طبيعية داخل المباني في العصور القديمة.
مصائد الرياح عبارة عن “ماسورة” تُركب أعلى المبنى، وهي تتميز بوجود فتحة في مواجهة اتجاه الرياح السائدة، بهدف استغلال طاقتها الحركية.
وبفضل هذا التصميم، تستطيع هذه “الماسورة” اصطياد الرياح من أعلى المبنى، حيث تكون أقوى وأبرد، ثم توجيهها إلى الأسفل داخل المبنى.
ويعود استخدامها إلى عام 1300 قبل الميلاد، فقد صُورت بدقة في الرسومات الجدارية لمنزل “نب آمون” بمقابر تل العمارنة في الأقصر، والتي تُعرض حاليا في المتحف البريطاني.
الملاقف الهوائية.. إبداع مصري قديم لمكافحة الحر
ولفت كبير الأثريين إلى أن المصري القديم ابتكر أيضا “الملاقف الهوائية”، لمكافحة الحر وتوفير التهوية الطبيعية للمنازل.
تتكون الملاقف من ألواح مُثبتة بإطار خشبي و موجهة للرياح تسمح بدخول نسيم الهواء، ما يُسهم في ترطيب المنزل وإنعاش أجواء الغرف وتجديد الهواء وإدخال الضوء.
تُوضع الملاقف أعلى الصالة الكبرى، التي يكون سطحها أعلى من سطح باقي صالات المنزل، ويرفع سقفها على عمودين أو أكثر.
المراوح.. وسيلة أخرى للتغلب على الطقس الحار
إلى جانب الملاقف الهوائية، استخدم المصريون القدماء المراوح لمكافحة الحر.
وتُظهر الرسومات على المعابد المصرية استخدام المراوح بكثرة، كما عُثر على بعض النماذج المنحوتة منها.
صُنعت المراوح من خشبة طويلة، تنتهي بعود من ريش النعام، كان يُحضر خصيصا من النوبة للملوك.
حيل “فرعونية” لمكافحة حر الصيف
اعتاد المصريون القدماء على تغطية النوافذ والأبواب باستخدام “الحصير” لمنع دخول الحرارة، والتراب، والذباب، كان يُبلل الحصير بالماء لتبريد الهواء الداخل من خلال النوافذ، وزيادة رطوبته.
– كان لدى النساء في الحضارة الفرعونية وسائلهن المميزة لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، ومنها ما سمي “مخروط العطور”، الذي يتكون من مواد عطرية تذوب بفعل حرارة الجو، ما يُضفي شعورا بالانتعاش على الشعر والجسم، بالإضافة إلى، ارتداء ملابس مصنوعة من الكتان الأبيض للتغلب على حرارة الجو، وامتصاص العرق وتوفير شعور بالبرودة.
– في الأوقات الحارة، كان المصريون القدماء يقدمون مشروبا رطبا مصنوعا من “بوظة الأرز”، وتعرف هذه الأيام باسم “السوبيا”.
– استخدموا أيضا العطور لمكافحة رائحة العرق في فصل الصيف، للتغلب على رائحة العرق.
- ارتداء ملابس مصنوعة من الكتان الطبيعي الرقيق الأبيض، تميزت أيضا بأنها قصيرة ورقيقة للشعور بالراحة في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
اقرأ أيضا:
لن تتوقع.. تناول قشور المانجو قد يحميك من مرض قاتل
لماذا يجب غسل سرة البطن كل يوم؟.. طبيبة تحذر
شاب يخضع لعملية زراعة قرنية والسبب “فرك” عينيه… هذا ما حدث
هذا ما يحدث للكبد عند تناول الفول بالبصل.. مفاجأة
للرجال.. ما يحدث في جسمك عند تناول 3 ثمرات من المشمش – سيفاجئك