لن تتوقعه.. طعام سحري يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

04:30 م

الإثنين 12 فبراير 2024

كتب – سيد متولي

ما تأكله يؤثر على صحتك، ونتيجة لذلك يركز الكثير منا على الأطعمة التي يجب تجنبها، وليس العكس.

ومن المعروف أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة على سبيل المثال ضارة لقلبنا، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.

ومع ذلك، هناك أيضًا أطعمة يمكن أن يكون لها تأثير معاكس، إذ تحدث أحد الخبراء عن طعام الشهيرة يمكن تناوله يوميًا للمساعدة في تعزيز صحة القلب.

وأوصت الطبيبة البريطانية ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس عبر الإنترنت، بإضافة الكثير من الثوم إلى وجباتك لهذا السبب بالذات.

وقالت إنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تحسين تدفق الدم، ودعم نمو الأوعية الدموية الجديدة وحتى منع تصلب الشرايين – ترسب اللويحات الدهنية في جدران الشرايين.

وأوضحت الدكتور “لي”: “يحقق الثوم هذه التأثيرات الوقائية للقلب من خلال تحسين صورة الكوليسترول، وتثبيط إنتاج الكوليسترول في الكبد، وخفض ضغط الدم، وله تأثيرات مضادة للتخثر عن طريق قمع تراكم الصفائح الدموية، وزيادة انحلال الفيبرين (انهيار الجلطة) وتقليل تصلب الشرايين”.

وأشارت الطبيبة إلى مراجعة علمية أجريت عام 2022 حول فوائد الثوم، ونُشرت في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition .

وخلصت الدراسة إلى أن الثوم يمكن أن يخفض ضغط الدم ، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والكوليسترول “الضار”، والكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية وعلامات الالتهاب.

الثوم يمكنه أيضًا رفع البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول “الجيد”) وقد ثبت أنه يحسن العوامل التاجية الأخرى مثل تقليل تكلس الشريان التاجي، ودوران الأوعية الدقيقة في الشريان التاجي، وانخفاض كمية النخاب (الدهون بين عضلة القلب والتأمور) والغشاء الذي يغطي الجزء الخارجي من القلب) والدهون المحيطة بالأبهر (الدهون الموجودة حول الشريان الرئيسي في الجسم – الشريان الأورطي)، بالإضافة إلى تقليل سماكة جدران الشريان التاجي.

وبشكل عام، ينبغي اعتبار الثوم وسيلة وقائية وعلاجية لأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) – وهذا يعني الذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية وفشل القلب.

ووجدت دراسة منفصلة أجريت عام 2016 أيضًا أن مكملات الثوم يمكن أن تقلل ضغط الدم الانقباضي (القراءة العليا) بمقدار 7-16 ملم زئبق، وضغط الدم الانبساطي (القراءة المنخفضة) بمقدار 5-9 ملم زئبق.

وتابعت الدكتور لي: ” تؤيد مؤسسة القلب البريطانية حقيقة أن الثوم مفيد للقلب، لكنها تحذر من الاعتماد على الثوم وحده، من المهم أن تفكر في نظامك الغذائي ككل وأن تتمتع أيضًا بأسلوب حياة صحي، من خلال عدم التدخين والتحكم في وزنك وممارسة التمارين البدنية بانتظام.”

ما هي العلامات التي تشير إلى أن قلبك ليس بصحة جيدة كما ينبغي؟

أمراض القلب والدورة الدموية خطيرة للغاية، ولذلك، فإن اكتشاف أي من العلامات التحذيرية أمر حيوي.

وقالت لي: “في المراحل المبكرة، قد لا تظهر عليك أي أعراض، أو يمكن أن تكون خفيفة للغاية، مثل ضيق التنفس أو ألم خفيف في الصدر عند صعود الدرج، أو صعوبة النوم عند الاستلقاء، قد تشعر بالتعب بشكل عام، وتورم الكاحلين قليلاً وتلاحظ عدم انتظام النبض من وقت لآخر، ولكن في كثير من الأحيان تحدث نوبة قلبية أو سكتة دماغية فجأة، لا تنتظر حتى يتطور مرض القلب، اتخذ الخطوات اللازمة للبقاء بصحة جيدة ومنع ظهور أمراض القلب”.

وحذرت من الأعراض التالية بمجرد اكتشاف مرض القلب:

الذبحة الصدرية – غالبًا ما ينتشر الألم في الصدر إلى الذراع اليسرى و/أو الفك، عند بذل مجهود، ويتحسن مع الراحة.

عسر الهضم أو حرقة المعدة – يمكن أن يتفاقم هذا بسبب قرب المريء من القلب المريض

نوبة قلبية – غالبًا ما يسبب هذا ألمًا ساحقًا في مركز الصدر، يرتبط بالتعرق أو الشعور بالمرض أو الدوخة أو الإعياء، وأحيانًا فقدان الوعي

الشعور بضيق التنفس – قد يكون هذا خاصة عند الاستلقاء بشكل مسطح بسبب تراكم السوائل في الرئتين وهو علامة على فشل القلب، قد يترافق مع السعال و/أو عدوى في الصدر

ألم في عضلة الساق عند المشي، والذي يتحسن مع الراحة – وهذا ما يسمى العرج، وينجم عن مرض الشريان المحيطي – تصلب الشرايين الذي يسد الشرايين ويقلل تدفق الدم المؤكسج إلى الساق والقدم.

السكتة الدماغية – يمكن أن يسبب ذلك صداعًا مفاجئًا، أو سقوط الوجه على جانب واحد من الوجه، أو عدم القدرة على التحدث أو البلع، أو ظهور وخز على جانب واحد من الجسم، يمكن أن يحدث مع الانهيار التام وفقدان الوعي.

وأضافت: “إذا كان لديك أي سبب للقلق بشأن قلبك، راجع طبيبا دون تأخير.

يجب عليك فحص ضغط دمك مرة واحدة، وفحص الكوليسترول إذا كان عمرك 40 عامًا أو أكثر، أو قبل ذلك إذا كان لديك تاريخ من فرط كوليسترول الدم العائلي.