فيتامين C يُعد واحدًا من أكثر الفيتامينات التي يقبل عليها الناس، خاصةً خلال فترات انتشار الأمراض الموسمية وازدياد الحاجة لتعزيز المناعة، لكن ماذا لو تم تناول هذا الفيتامين بجرعات عالية يوميًا لمدة شهر كامل؟
في هذا التقرير، نرصد أبرز ما كشفته الدراسات الطبية بشأن تأثير الجرعات المرتفعة من فيتامين C على جسم الإنسان، وفقًا لما ورد عبر صحيفة healthline.
تشير الأبحاث إلى أن تناول جرعات تتراوح بين 500 و1000 ملجم يوميًا من فيتامين C قد ينعكس إيجابًا على صحة الجسم، فالفيتامين يعزز كفاءة الجهاز المناعي، ويساهم في زيادة إنتاج الكولاجين المسؤول عن نضارة البشرة وتجديد الخلايا، كما يساعد على تحسين امتصاص الحديد، ما يقلل من خطر الإصابة بالأنيميا، ويعمل كمضاد قوي للأكسدة، يحمي الخلايا من التلف ويقلل الالتهابات.
رغم تفضيل البعض تناول جرعات تتخطى 1000 ملجم يوميًا بهدف تعزيز الصحة بسرعة أكبر، إلا أن أطباء التغذية يحذرون من أن الجرعات المرتفعة خصوصًا تلك التي تتجاوز 2000 ملجم يوميًا قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة.
ومن أبرز هذه الآثار:
اضطرابات في الجهاز الهضمي تشمل الإسهال والمغص والانتفاخ.
زيادة خطر تكوّن حصوات الكلى نتيجة ارتفاع نسب الأوكسالات.
احتمالية ارتفاع مستويات الأوكسالات في البول مما قد يؤدي لالتهاب المسالك البولية.
صداع أو اضطراب في النوم لدى بعض الحالات.
تأثيرات على دقة تحليل السكر لدى مرضى السكري.
من الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات؟
يحذر الأطباء أصحاب التاريخ المرضي مع حصوات الكلى، والمرضى المصابين بالقصور الكلوي، بالإضافة إلى المصابين بنقص إنزيم G6PD، من تناول جرعات كبيرة من فيتامين C، إذ قد تعرضهم لمضاعفات صحية غير متوقعة.
يوصي الخبراء بألا تتجاوز الجرعة اليومية الحد الآمن وهو 2000 ملجم.
أما الجرعة المثالية للحصول على فوائد فيتامين C دون مخاطر فتتراوح بين 500 و1000 ملجم يوميًا.
رغم أن فيتامين C يُعد من الفيتامينات الأساسية لصحة الجسم، فإن الإفراط في تناوله قد يحوّل المنافع إلى أضرار، ويبقى الاعتدال ومراعاة الاحتياجات الفردية هو الأساس، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي جرعات عالية لفترة طويلة.

