04:00 ص
الأحد 28 يوليو 2024
كشفت دراسة جديدة أجرتها الدكتورة إيريكا جارسيا وزملاؤها من جامعة جنوب كاليفورنيا أن تلوث الهواء الذي يستنشقه الإنسان في مرحلة الطفولة من ضمن العوامل التي تؤثر على صحة الرئة لدى البالغين.
وتعود أصول الدراسة إلى عام 1992 عندما بدأ الباحثون في التحقيق في آثار تلوث الهواء على مجموعات من الأطفال في كاليفورنيا.
وبعض هؤلاء الأطفال الآن في الأربعينيات من عمرهم، وفقا لصحيفة “ذا جارديان”.
وأجرت الدكتورة إيريكا غارسيا وزملاؤها استبيانا شارك فيه 1300 شخص، أجابوا فيه عن أسئلة حول دخلهم وأسلوب حياتهم (بما في ذلك التدخين) وعناوين منازلهم وصحتهم.
وتمت مقارنة ذلك بصحتهم في مرحلة الطفولة وتلوث الهواء المحلي.
وكانت النتيجة الأولى هي أن الأشخاص الذين تعرضوا في مرحلة الطفولة بشكل أكبر لتلوث الجسيمات وثاني أكسيد النيتروجين لديهم احتمالية أعلى للإصابة بأعراض التهاب الشعب الهوائية كبالغين.
وكانت هذه العلاقة أقوى بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالربو ومشاكل الرئة في مرحلة الطفولة، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص لديهم ضعف استمر حتى مرحلة البلوغ.
وكانت النتيجة الثانية غير متوقعة، حيث كانت هناك علاقة بين تلوث الهواء في مرحلة الطفولة وأعراض التهاب الشعب الهوائية لدى البالغين ممن لم يعانوا من مشاكل في الرئة في مرحلة الطفولة، وهذا يشير إلى أن الضرر الناجم عن تلوث الهواء في مرحلة الطفولة قد لا يظهر إلا في مرحلة البلوغ.
وقالت جارسيا: “كان هذا مفاجئا، كنا نعتقد أن تأثيرات تلوث الهواء على الربو أو أعراض التهاب الشعب الهوائية في مرحلة الطفولة ستكون مسارا رئيسيا يؤثر من خلاله التعرض لتلوث الهواء في مرحلة الطفولة على صحة الجهاز التنفسي للبالغين.
وكان من المهم للدراسة التمييز بين التأثيرات الدائمة للتعرض أثناء الطفولة وتأثيرات الهواء الذي يتنفسه البالغون، ولذلك نظر الباحثون في التعرض الأخير لتلوث الهواء لكل شخص وأخذوا ذلك في الاعتبار في التحليل.
وأوضحت جارسيا: “أردنا أن نرى ما إذا كان التعرض في مرحلة الطفولة ما يزال مرتبطا بأعراض التهاب الشعب الهوائية لدى البالغين، حتى بعد التحكم في التعرض الحالي، وكان الأمر كذلك”.
وقد تغير تلوث الهواء كثيرا منذ الخمسينيات، وحتى منذ التسعينيات، ولكن الدراسات في ستوكهولم ولندن ما تزال تظهر أن تلوث الهواء في القرن الحادي والعشرين يقلل من نمو رئة الأطفال. وهذا يعني رئتين أصغر حجما عندما يكبرون، وإرثا صحيا محتملا مدى الحياة.
وفي تعليقها على آثار بحثها الجديد، قالت جارسيا: “هذا يؤكد على أهمية خفض التعرض لتلوث الهواء للجميع، بما في ذلك الأطفال الذين يمرون بفترة من التعرض المتزايد لتأثيرات تلوث الهواء”.
اقرأ أيضا:
من مكونين فقط.. مشروب يحرق السعرات الحرارية أثناء النوم
“تظهر على وجهك”.. علامات غير متوقعة لسرطان المعدة
بعد 45 دقيقة.. رجل يعود للحياة بعد وفاته وهذا ما حدث
10 صور من أغرب حفل زفاف.. عروس تُستبدل بأختها ورد فعل صادم من العريس
فلوس وحب جديد.. 4 أبراج تتربع على عرش الحظ الفترة المقبلة