متهم بالتسبب في وفاة صبي.. طبيب “مزيف” يجري جراحة مستعينا بـ”يوتيوب”

09:32 م

الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

كتب – سيد متولي

يواجه طبيب هندي اتهامات بالتسبب في وفاة صبي يبلغ من العمر 15 عامًا بعد إجراء عملية جراحية له أثناء مشاهدته مقاطع فيديو على موقع يوتيوب حول كيفية إزالة حصوات المرارة جراحيًا.

يواجه الطبيب أجيت كومار بوري، الذي يعمل في مستشفى جانباتي في ساران بولاية بيهار الهندية، اتهامات بالتسبب في وفاة مراهق محلي من خلال إجراء عملية جراحية له دون أن يكون لديه المعرفة أو المهارات اللازمة.

وتزعم أسرة الصبي أنها أحضرته إلى المستشفى الأسبوع الماضي بعد أن تقيأ عدة مرات، وتم إدخاله إلى المستشفى وهدأت أعراضه، لكن الدكتور بوري قرر أنه يتعين عليه إجراء عملية جراحية للصبي لإزالة حصوة في المرارة كانت تسبب القيء.

وبعد إرسال والد المراهق في مهمة، أجرى الطبيب العملية له دون موافقة الأسرة، لكن هذا أدى إلى تدهور حالة الصبي بشكل مفاجئ، وفي النهاية، قرر الدكتور أنه يجب نقله إلى مستشفى آخر، لكن المريض توفي في الطريق، وهرب بعد أن ترك جثته على درجات مستشفى باتنا قبل أن يهرب.

تحدث مثل هذه المآسي من وقت لآخر، ولكن في هذه الحالة، يقول أقارب المراهق إن الدكتور أجيت كومار بوري كان لديه سبب وجيه للهروب، بالنظر إلى كيفية تعامله مع الموقف، ويزعمون أنه يفتقر إلى المهارات اللازمة لإجراء العملية التي تسببت في نهاية المطاف في وفاة المريض، حيث شوهد وهو يشاهد دروسًا تعليمية على يوتيوب حول كيفية إزالة حصوات المرارة أثناء إجراء العملية.

“لقد أدخلناه إلى المستشفى وتوقف القيء بعد فترة وجيزة، لكن الطبيب أجيت كومار بوري قال إنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، أجرى العملية من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب. توفي ابني لاحقًا،” قال والد الصبي لقناة NDTV .

وبمجرد أن استعاد وعيه بعد الجراحة، بدأ الصبي البالغ من العمر 15 عامًا يشكو من آلام شديدة، ولكن عندما واجهه الدكتور بوري من قبل عائلته، صرخ فيهم وسألهم عما إذا كانوا أطباء، وبعدها ساءت حالة المريض، واضطر في النهاية إلى الإنعاش، في هذه المرحلة قرر الطبيب نقل المراهق إلى مستشفى آخر، لكنه توفي في الطريق.

وقال جد المراهق: “كان الصبي يعاني من الألم، وعندما سألنا الطبيب عن سبب الألم، صرخ فينا وسألنا إن كنا أطباء، وفي وقت لاحق من المساء، توقف الصبي عن التنفس. وتم إنعاشه (باستخدام الإنعاش القلبي الرئوي) ثم تم نقله على عجل إلى باتنا، وتوفي في الطريق، وتركوا جثة الصبي على درج المستشفى ولاذوا بالفرار”.

وتقدمت الشرطة بشكوى ضد الدكتور بوري، وتنتظر السلطات نتائج التشريح، وفي الوقت نفسه، لم يتم العثور على الطبيب الهارب، ما دفع أسرة الضحية والشرطة إلى الشك في أنه ليس طبيبًا حقيقيًا.

لا يعد الأطباء المزيفون أمرا نادرا في الهند، ففي وقت سابق من هذا العام، تم اكتشاف رجل يمارس الطب في مومباي مستغلاً شهادة الطب التي حصلت عليها زوجته.