كتب : سيد متولي


04:00 م


15/12/2025

وثق مسافر هولندي مؤخرا مشهدا نادرا على متن رحلة تجارية في الشرق الأوسط، حيث جلس صف كامل من الصقور ذات القلنسوة بهدوء في مقصورة الركاب.

وسجل توم مقطع فيديو قصيرا يظهر عدة صقور جاثمة على مقاعد الركاب، تبدو جميعها هادئة وساكنة، وارتدت قلنسوات للحفاظ على استرخائها أثناء الرحلة.

وبحسب موقع “إن دي تي في”، هذه ممارسة شائعة في دول الخليج، إلا أنها تبقى مشهدا غريبا ومذهلا بالنسبة لسكان بقية أنحاء العالم.

وأشار الرجل في تعليقه إلى أن هذا “لا يحدث إلا في الدول العربية” كقطر والإمارات وعُمان والمملكة العربية السعودية، حيث يعد الصيد بالصقور جزءا هاما من التراث الثقافي والتقاليد.

“أين في العالم يمكن أن يكون هذا واقعاً؟ قل لي إنك على متن رحلة جوية في الشرق الأوسط دون أن تخبرني… لن تجد صفاً مليئاً بالطيور الجارحة إلا في دول عربية مثل قطر والإمارات وعُمان والمملكة العربية السعودية. أتساءل إن كانت هذه الصقور تحمل بطاقات صعود وأرقام مقاعد. أنا متأكد أنهم يدفعون ثمن تذاكرها، لا”، هكذا علق أحدهم على الفيديو في إنستجرام.

وانتشر الفيديو انتشارًا واسعًا على الإنترنت، مثيرًا إعجاب المشاهدين مع ردود فعل متنوعة، من التسلية والفضول إلى نقاشات حول الاختلافات الثقافية ورعاية الحيوان.

وتسمح بعض شركات الطيران في الشرق الأوسط بسفر الصقور في مقصورة الركاب، وغالبا ما تشترط حصولها على تذاكر ووثائق سفر خاصة بها.

وكتب أحد المستخدمين: “ليس الأمر غريبا، فللصقور مكانة عميقة في بلدانهم وثقافتهم، تُقام هناك فعاليات ومسابقات وبطولات للصيد بالصقور، لقد رأيت عمليات نقلها جوا عدة مرات، ويتم التعامل معها بعناية وأمان شديدين، لأنها ذات قيمة كبيرة.”

وعلّق آخر قائلاً: “هل لديهم جوازات سفر؟ إن كان الجواب نعم، فأنا أراهن أن جواز سفرهم أقوى من جواز سفري”، وقال ثالث: “من المثير للاهتمام رؤية كل هذه المنشورات عن الحيوانات التي تطير؛ إنها أكثر تهذيباً من بعض البشر”.

لكن بعض المستخدمين لم يُعجبهم المنظر، قال مستخدم ثالث: “مُريع للغاية! يجب ترك الطيور وشأنها في البرية، لا أصدق أنك تنشر هذا بتعبير مُتحمس/مُندهش! كنت سأشعر بالخزي والحزن الشديدين لو رأيت هذا، الطيور المسكينة ربما تكون في حيرة ورعب شديدين.”

أهمية الصقور في الشرق الأوسط

تحتل الصقور مكانة مرموقة في العديد من دول الخليج، فهي ترمز إلى القوة والفخر والتقاليد، ولعدة قرون، لم تكن رياضة الصيد بالصقور مجرد هواية في دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان، بل هي أسلوب حياة متوارث عبر الأجيال كممارسة بدوية محترمة.

تاريخيا، استخدمت القبائل الصحراوية الصقور للصيد، وخاصة لاصطياد الطيور والحيوانات الصغيرة للحصول على الغذاء، واليوم، يُحتفى بالصيد بالصقور كإرث ثقافي، وغالبا ما تُعامل هذه الطيور بأقصى درجات العناية والرفاهية، بما في ذلك جوازات سفرها الخاصة ومقاعدها في الطائرات عند السفر.

تظهر الصقور أيضا في الرموز الوطنية والعملات والشعارات في دول الخليج، مما يعزز مكانتها كرموز للتراث والهوية، وفي عام 2010، اعترفت اليونسكو بالصيد بالصقور كتراث ثقافي غير مادي للبشرية، معترفةً بأهميته في ثقافة الخليج وخارجها.

“>https://www.masrawy.com/howa_w_hya/relationship/details/2025/12/15/2907987/<blockquote class=

اقرأ أيضا:

“خطفت الأنظار بجمالها وقوتها”.. من هي الحارسة الصينية التي ظهرت مع زوجة ماكرون؟

5 كتب لا غنى عنها لتطوير الذات وتغير الشخصية

كانت مهجورة فعادت أسطورة.. جزيرة تتحول إلى منتجع فاخر (صور)

ثوان تحولت إلى فوضى.. سقف قاعة زفاف في الهند ينهار فوق المدعوين (فيديو)

بكاء سكان وندسور بسبب انتقال الأمير ويليام وكيت لقصرهما الجديد.. ما القصة؟

شاركها.
Exit mobile version