01:00 م
الأحد 21 يوليو 2024
كتب – سيد متولي
وفقًا لدراسة جديدة، فإن الأفراد الشباب الذين يستهلكون كوبين فقط من المشروبات الغازية يوميًا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين بأكثر من الضعف.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول علبة صغيرة واحدة يوميًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنسبة 16 بالمائة، ويرتفع هذا إلى 33 بالمائة خلال فترة المراهقة، بحسب express.
يتضمن ذلك جميع أنواع المشروبات الغازية – من المشروبات الغازية إلى المشروبات الرياضية.
وقد تساهم هذه النتيجة المثيرة للقلق في زيادة مثيرة للقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر.
وردًا على هذه النتائج، دعا المؤلف الرئيسي الدكتور ين كاو إلى مبادرات محددة للحد من هذا الاستهلاك بين الشباب، قائلًا: “قد يكون ذلك بمثابة استراتيجية محتملة لتخفيف العبء المتزايد”.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن استبدال المشروبات الغازية المحلاة بالسكر بالمشروبات المحلاة صناعيا أو القهوة أو الحليب منزوع الدسم أو كامل الدسم يقلل من المخاطر بنسبة تتراوح بين 17 و36 في المائة.
وينبع هذا الاكتشاف من تتبع العادات الغذائية لـ 95464 ممرضة مقيمات في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهن بين 25 و42 عاماً، وفقاً لتقارير Wales Online .
وعلى مدى فترة تقارب 24 عاما، بدأت في عام 1991، كانت هؤلاء النساء يبلغن عن استهلاكهن للطعام والمشروبات باستخدام استبيانات معتمدة كل أربع سنوات.
وبالإضافة إلى ذلك، سجلت 41272 مشاركة أيضاً ما استهلكنه بين سن 13 و18 عاماً.
وكما هو متوقع، تم تشخيص إصابة 109 مشاركين بسرطان الأمعاء قبل بلوغهم سن الخمسين أثناء الدراسة.
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة المرتفعة لديهم كانت ملحوظة بشكل مباشر عند تناولهم المشروبات الغازية بانتظام.
أخذ الباحثون في الدراسة في الاعتبار عوامل إضافية مثل الظروف الصحية وأنماط الحياة ومؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين. كما أخذ البحث في الاعتبار أيضًا استخدام الأسبرين أو العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أو مكملات الفيتامينات والتاريخ العائلي للمرض.
وقال الدكتور كاو من جامعة واشنطن في سانت لويس: “لقد ارتفعت شعبية هذه المشروبات بشكل مطرد – وخاصة بين المراهقين والشباب”.
وتعد الدراسة، التي نشرت في مجلة “جوت”، رائدة في ربط المشروبات السكرية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في مرحلة البلوغ. فعلى مدار العشرين عامًا الماضية، ارتفعت أعداد حالات سرطان القولون والمستقيم المبكر بشكل كبير، لكن السبب لا يزال غير معروف.
كما عزز الفريق الدولي فكرة وجود “تفسيرات بيولوجية معقولة” تدعم النتائج المستمدة من الدراسة، وبما أن المشروبات السكرية غالبًا ما تقمع الشعور بالشبع، فإن الإفراط في تناولها قد يؤدي لاحقًا إلى زيادة الوزن.
وقد وجدت تجارب مختلفة أن المشروبات البسيطة المليئة بالسكر تؤدي إلى زيادة سريعة في نسبة الجلوكوز في الدم وإفراز الأنسولين، وهو ما قد يمهد الطريق للالتهابات والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث المتزايدة إلى أن المكونات مثل الجلوكوز وشراب الذرة عالي الفركتوز الموجودة عادة في المشروبات الغازية قد تحفز نمو الأورام المعوية.
وقد أثبتت دراسات حديثة أن هذه الأنواع من المشروبات تضعف حاجز الأمعاء، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو الأورام. والواقع أن الأشخاص في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينيات من العمر يواجهون خطراً أعلى كثيراً للإصابة بسرطان الأمعاء، وهو أربعة أمثال الخطر الذي يواجهه أولئك الذين ولدوا في عام 1950.
ومن المثير للاشمئزاز أن المصدر الرئيسي للسكريات المضافة في النظام الغذائي الأميركي يأتي من المشروبات الغازية التي تشكل نسبة 39% من إجمالي الاستهلاك الأميركي. ومن المثير للصدمة أن 12% من السكان يشربون أكثر من ثلاث حصص من المشروبات الغازية يومياً (8 أونصات سائلة).
وكشف الدكتور كاو: “أظهرت دراسة حديثة أن الفئران المعالجة بشراب الذرة عالي الفركتوز أصيبت بنمو كبير للأورام في القولون بدرجة عدوانية، وكان هذا مستقلاً عن السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي – ما يعطي دعما إضافيا للرابط بين المشروبات المحلاة بالسكر وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم”.
شراب الذرة، وهو مزيج من الجلوكوز والفركتوز، يستخدم عادة كمحلي في المشروبات الأمريكية، بينما في المملكة المتحدة يستخدم عادة سكر القصب، الذي يحتوي على نسب مماثلة من الجلوكوز والفركتوز.
ومن الجدير بالذكر أن الإفراط في الاستهلاك يرتبط بالفعل بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وأوضح الدكتور كاو: “بالنظر إلى العواقب الصحية الضارة المعروفة وأعلى معدلات الاستهلاك بين المراهقين والشباب تحت سن الخمسين، فإن نتائجنا تعزز أهمية الحد من تناول الطعام من أجل تحقيق نتائج أفضل للصحة العامة”.
ومع ذلك، أشارت إلى أن البحث شمل في الغالب الإناث البيض، وبالتالي فإن النتائج قد لا تنطبق على الرجال أو المجموعات العرقية الأخرى.