05:32 ص
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
هناك علاقة محتملة بين بعض أدوية القلب وظهور أعراض الاكتئاب. قد يبدو هذا الأمر مفاجئًا، ولكن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى وجود هذا الارتباط.
لماذا قد تسبب أدوية القلب الاكتئاب؟
الآليات الدقيقة التي تربط بين أدوية القلب والاكتئاب ليست مفهومة تمامًا، ولكن هناك عدة نظريات محتملة، منها:
تأثير على الناقلات العصبية: بعض أدوية القلب قد تؤثر على مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج.
التفاعلات الدوائية: قد تتفاعل أدوية القلب مع أدوية أخرى يتناولها المريض، مما يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، بما في ذلك الاكتئاب.
الحالة الصحية العامة: الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب غالبًا ما يعانون من مشاكل صحية أخرى، مثل السكري والضغط المرتفع، والتي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
ووفق “ساينس دايلي”، هناك أدوية تمنع تأثيرات الأدرينالين على القلب، وقد تم استخدامها لعقود من الزمان كعلاج أساسي لجميع مرضى النوبات القلبية.
ولاحقا، بدأ التشكيك في أهميتها مع بدء تطوير علاجات جديدة ناجحة.
وتوصلت الدراسة التي أجريت بمشاركة 806 مرضى تلقى نصفهم أدوية حاصرات بيتا، أنهم لم يكونوا محميين من الانتكاس أو الوفاة مقارنة بمن لم يتلقوا الدواء.
ولاحظ ليسنر وزملاؤه في بحثهم أن هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة لاكتئاب حاد.
وأكد ليسنر “كان معظم الأطباء يعطون حاصرات بيتا حتى لمرضى النوبة القلبية الذين لا يعانون من قصور في القلب، ولكن بما أن الأدلة لصالح القيام بذلك لم تعد قوية، فيجب إعادة النظر في هذا الأمر”.
وواصل “يمكننا أن نرى أن بعض هؤلاء المرضى يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وإذا لم يحدث الدواء فرقاً في قلوبهم، فإنهم يتناولونه دون داعٍ ويعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بالاكتئاب”.