07:00 ص
الأحد 08 أكتوبر 2023
هل يمكن لإغلاق الفم بشريط لاصق أثناء النوم، أن يحل مشكلة الشخير ورائحة الفم الكريهة ويعزز جودة النوم؟
ولم تتوقف هذه الإدعاءات التي تجتاح تيك توك عند هذا الحد، بل أشار البعض إلى أنه يساهم أيضاً في التخلص من الذقن المزدوجة، ويعزز خطوط الفك المترهلة، ويساعد على الجري بشكل أسرع، وفقا لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر المنصة تتحدث عن فوائد وضع الشريط اللاصق على الفم أثناء النوم إما أفقياً أو عرضياً، وتضمنت تعليقات من قبل مستخدمين قاموا بتجربتها، حول التأثير الإيجابي للفكرة، فادعى البعض حصوله على أفضل ليلة نوم، فيما أشارت معلمة إلى أنها كانت شديدة التركيز في المدرسة، في اليوم التالي، حتى أنها اقترحت ضرورة تدريس التنفس من الأنف في المدارس، لزيادة التركيز.
قامت مذيعة بريطانية جوليا برادبري، ومهاجم نادي مانشستر سيتي، اللاعب النرويجي آرلينغ هولاند، بتجربة وضع اللاصق على الفم أثناء النوم، وأشادوا بتأثيرها الإيجابي على صحتهما.
لكن هل هناك أي أساس علمي لهذا الأمر؟
تعد عملية التنفس من الأنف (الشهيق والزفير من خلال الأنف) أفضل لصحة الشخص، من التنفس من الفم، الذي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، وبعض مشاكل القلب، كما يحرم الجسم من كمية الأكسجين اللازمة.
وخلال عملية التنفس من الأنف، تنطلق مادة أكسيد النيتريك، التي تساعد في فتح المسالك الهوائية، وبالتالي تشجع الجسم على مقاومة الالتهابات، كما أنه يساعد على استرخاء العضلات الداخلية للأوعية الدموية، وعلى عكس التنفس من الفم، يساعد على خفض ضغط الدم.
وأوضح أخصائي العلاج الطبيعي للرئة في هئية الخدمات الصحية الوطنية في لندن، روبن ماكلنيس : “عند الزفير من خلال الأنف، يتم الاحتفاظ بـ75% من أكسيد النيتريك الناتج عن العملية وإعادة تدويره في الأنف، الذي يساعد على تدفق الدم عبر الرئتين، ويعزز مستويات الأكسجين في الدم، بينما الزفير من خلال الفم، يفقد أكثر من 75% منه”.
وأشار إلى أن التنفس من الأنف، يزيد توصيل الأكسجين إلى الرئتين والدم، وذلك من خلال مرور الهواء عبر هياكل الأنف، فيتم التقاط الكثير من الحرارة والرطوبة، فتصل درجة حرارة الأكسجين إلى 37 درجة مئوية ومشبع بالرطوبة، وهذا مفيد، إذ يتم امتصاصه في أنسجة الرئتين، بالإضافة إلى أن الأنف مرشح جيد، إذ يقوم بتصفية البكتيريا وحبوب اللقاح والملوثات.
“التنفس من الأنف”.. فوائده ومخاطره
وعززت بعض الأبحاث هذا الأمر، من خلال دراسة أجراها أستاذ الصحة والأداء البشري، في جامعة كولورادو، جورج دالام، الذي وجد أن العدائين الذين أغلقوا أفواههم بشريط لاصق أثناء اختبارات المشي، كان أداؤهم أفضل بعد التدريب على هذه التقنية، لمدة 6 أشهر، مقارنة بأولئك الذين يضعون مشابك على أنوفهم، ويتنفسون من أفواههم، بالإضافة إلى أنه استهلكوا كمية أقل من الأكسجين بنسبة 23% عند الركض بسرعة 5 كيلومترات.
في المقابل، شدد أستاذ علم الأعصاب وطب النوم في مستشفى تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، غاي ليشزينر، على خطورة التنفس من الأنف لدى الأشخاص الذين يعانون من احتقان أو انسداد في الأنف، أو مشاكل في الجهاز التنفسي، أو توقف التنفس أثناء النوم، إذ يصبح التنفس أكثر صعوبة في تلك الحالة، ويسيء من نوعية النوم بشكل كبير، بل قد يؤدي إلى الاختناق في بعض الحالات، ونصح بضرورة استشارة الطبيب قبل القدوم على تجربة تقنية التنفس من الأنف.
ويؤيد رأيه، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى لندن بريدج، مشدداً على ضرورة اللجوء للطبيب والوقوف على أسباب اضطرابات النوم، والشخير، مشيراً إلى أن ربط الفم لن يعمل كعلاج في تلك الحالات، بل، يحتاج المريض لتعلم تمارين التنفس.
اقرأ أيضا:
“كوارث لا حصر لها”.. احذر استخدام الهاتف في المرحاض
فيديو.. هل زيت الزيتون يسبب انسداد الشرايين؟
“سعادة وحب”.. 3 أبراج الأكثر حظا عاطفيا في شهر أكتوبر
مواليد 3 أبراج الأكثر تأثرًا بالحظ السيئ في الفترة المقبلة.. أنت منهم؟
“الغضب يؤذي الكبد”.. كيف تؤثر العواطف على أعضاء الجسم؟