وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات لمنافسه الرئيسي في انتخابات 14 مايو الجاري، زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، بسبب مزاعمه بتدخل روسيا في الحملة الانتخابية التركية.
وقال أردوغان في تجمع حاشد بمدينة اسطنبول، اليوم الجمعة: “السيد كمال يعلق الآن على روسيا، ويزعم أنها تدير الانتخابات في تركيا، فلتخجل، بماذا ستجيب إذا قلت إن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى تتدخل بالانتخابات في تركيا؟”.
إلى هذا، أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن روسيا حريصة على علاقاتها مع تركيا، وأن أنقرة تتخذ موقفًا مسؤولاً بشأن عدد من المشاكل الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن موسكو لا تعتزم التدخل في الانتخابات التركية.
“موقف يثير استحساننا”
وقال بيسكوف للصحفيين: “نحن نثمن بشدة علاقاتنا الثنائية مع جمهورية تركيا، لأنها اتخذت حتى الآن موقفًا مسؤولاً للغاية، وذا سيادة ومدروسا بشأن مجموعة كاملة من المشاكل الإقليمية والعالمية التي نواجهها، وهذا موقف يثير استحساننا”.
“نقدر العلاقات عاليا”
وتعليقًا على مزاعم احتمال تدخل روسي في الانتخابات المقبلة في تركيا، أكد المتحدث باسم الكرملين: “الدولة التي تقدر العلاقات الثنائية عاليا، من الطبيعي ألا تتدخل في شؤون شريكها”.
يافطات لرجب طيب أردوغان (رويترز)
وفي تعليقه على ما نشره مرشح المعارضة في تركيا، زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، على موقع تويتر باللغة الروسية، داعيا روسيا إلى عدم التدخل في الانتخابات، قال بيسكوف: “إننا نرفض بشدة مثل هذه التصريحات، ونعلن رسميًا، أنه لا يمكن الحديث عن أي تدخل، إذا قدم شخص ما للسيد كليجدار معلومات كهذه، فهو كاذب”.
مواد مزيفة
وكان مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية التركية، قد حذر روسيا من نشر مواد مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل يومين من الانتخابات.
ولم يوضح كليجدار أوغلو، ما هي المواد التي يتهم روسيا بتزييفها على الإنترنت.
وقال في تدوينة نشرها على تويتر باللغتين التركية والروسية: “لو كنتم تريدون مواصلة صداقتنا بعد 15 مايو/ أيار، فاسحبوا أيديكم من تركيا، ونحن لا نزال نفضل التعاون والصداقة”.