مع انتظار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستعقد أواخر الشهر الحالي، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على أنه في حالة فوزه، فإنه يعتزم الحفاظ على نفس السياسة في العلاقات مع روسيا ودول أخرى كما كان من قبل.
وحث منافسه كمال كيليتشدار أوغلو على “الشعور بالخجل” بعد تصريحاته حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات البلاد.
“لن أتحدى روسيا”
كما أضاف أردوغان خلال مقابلة مع قناتي “سي إن إن ترك” و”كانال دي”: “لن أتحدى روسيا كما فعل حزب الشعب الجمهوري وكنا على تواصل مع روسيا وأميركا والصين والغرب وسأستمر على هذا النهج من الآن فصاعداً”.
إلى ذلك أردف: “حتى الآن، حافظنا على سياسة “العناق” مع جميع البلدان – مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية والصين وجميع الدول الغربية. حافظنا على اتصالات مستمرة”.
ولفت إلى أنه “بصفتي رئيساً لتركيا، لا يمكنني تحمل الإهانة والغضب. لقد التقيت بالجميع بأفضل طريقة ممكنة وسأواصل القيام بذلك لأنه يفيد البلاد. عندما تغض الطرف عن بلد ما تخسر”.
“تقنية التزوير العميق”
يشار إلى أن كيليتشدار أوغلو كان اتهم روسيا الأسبوع الفائت بالتدخل في الحملة الانتخابية، وأنها لجأت إلى “تقنية التزوير العميق” التي دفعت مرشحاً آخر إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
فيما نفت موسكو التي لطالما اتهمتها دول غربية بممارسة نفوذها في الحملات الانتخابية، أي تدخل في تركيا.
جولة ثانية في 28 مايو
يذكر أن تركيا شهدت الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان. وحصد أردوغان 49.4% من الأصوات مقابل 44.96% لكيليتشدار أوغلو.
فيما أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار الاثنين رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
إلا أن مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اعتبروا أن تلك اللجنة أظهرت أنها لا تتمتع بالشفافية في إدارتها للانتخابات، لا سيما أن التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات بدت طاغية، ما شكل مبعث قلق.