بانتظار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستعقد أواخر الشهر الجاري، بدأ كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو على السواء بحشد أنصارهما.
فقد اعتبر أردوغان الذي تقدم على منافسه المعارض في الجولة الأولى أن الجولة الثانية ستتوج بفوزه، وستكون بمثابة بشرى لرؤية “قرن تركيا”.
Kıymetli yol ve dava arkadaşlarım,
Ülkemizin en kritik seçimlerinin ilk sınavını Cumhur İttifakı olarak hamdolsun alnımızın akıyla verdik.…
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) May 16, 2023
وأوضح بتغريدة عبر حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء، أن تحالف الجمهور (بقيادة حزب العدالة والتنمية) خرج من الامتحان الأول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ناصع البياض. وقال “سنقيّم الأيام القادمة بشكل أفضل ومثمر أكثر. وبإذن الله سنجعل يوم 28 مايو بشرى لرؤية قرن تركيا”.
“مزيد من العمل”
كما رأى أن الوقت حان لتتويج النجاح الذي تحقق في انتخابات 14 مايو، بفوز أكبر. ولفت إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستعقد بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الـ63 لانقلاب 27 مايو.
إلى ذلك، أشار إلى أن الشعب ينتظر من تحالف الجمهور مزيدا من العمل والإجراءات التي من شأنها تحقيق آماله وتطلعاته. وأضاف أن “المتضررين من الزلزال ينتظرون منّا مداواة جراحهم في أقرب وقت ممكن”.
بدوره، ظهر كليتشدرا أوغلو بفيديو قصير أمس نشر عبر تويتر أيضا، أكد فيه أنه باق حتى النهاية، وداعياً أنصاره للصمود.
ناخبات مؤيدات لأردوغان (فرانس برس)
وكانت تركيا شهدت الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان. وحصد أردوغان 49.4% من الأصوات مقابل 44.96% لكليتشدار أوغلو
فيما أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار أمس رسميا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
إلا أن مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اعتبروا أن تلك اللجنة أظهرت أنها لا تتمتع بالشفافية في إدارتها للانتخابات، لاسيما أن التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات بدت طاغية، ما شكل مبعث قلق.