وسط حالة من الاستنفار الإسرائيلي إثر مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، نتيجة إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 87 يوماً، أطلق أكثر من 20 صاروخاً من قطاع غزة، اليوم الثلاثاء.
فيما دوت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الحدودية مع القطاع المكتظ بالسكان.
في المقابل، قصف الجيش الإسرائيلي بالدبابات مواقع رصد حدودية عديدة تابعة للفصائل الفلسطينية، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
الساحات الموحدة
كما أضاف أن السلطات الإسرائيلية تخشى في الوقت الحالي، ما يعرف باستراتيجية الساحات الموحدة، أي أن ينتقل التوتر من السجون الإسرائيلية إلى غزة، ومن ثم يتوسع أكثر ربما إلى الضفة، وحدود لبنان أو حتى سوريا.
وكانت حالة من الغضب العارم عمت السجون الإسرائيلية حيث يعتقل المئات من الفلسطينيين، كما شجبت عدة جهات فلسطينية وفاة خضر، محملة المسؤولية لإسرائيل. فقد ألقى نادي الأسير الفلسطيني، فضلا عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بمسؤولية وفاته على تل أبيب.
صورة خضر عدنان في أحد شوارع غزة (فرانس برس)
فيما توعدت كل من حركة الجهاد الإسلامي، وحماس “بتدفيع الاحتلال الثمن”.
أول معتقل
يشار إلى أن عدنان اعتقل بحسب مصلحة السجون الإسرائيلية، عشر مرات، قضى خلالها فترات متفاوتة.
كما سبق له أن خاض 4 مرات في السابق إضرابا مفتوحا عن الطعام انتهى بالإفراج عنه في كل مرة. ليصبح اليوم أول معتقل يموت جوعاً في سجون إسرائيل.
خضر عدنان (فرانس برس)
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي أكدت زوجته رندة موسى أن زوجها أضرب عدة مرات أثناء اعتقاله. وأشارت إلى أنه “يرفض أي مدعمات والخضوع للفحوص الطبية، فهو في زنزانة وفي ظروف اعتقال صعبة للغاية”.
كما أشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي “رفض نقله إلى مستشفى مدني والسماح لمحاميه بزيارته”، وفق ما نقلت فرانس برس.
وكانت عدة مؤسسات فلسطينية أفادت سابقا بوفاة 237 فلسطينياً، وهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية.