دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، الدول إلى السماح للمدنيين الفارين من السودان بدخول أراضيها وعدم إعادتهم إلى البلد الذي يمزقه الصراع.
وقالت إليزابيث تان مديرة الحماية الدولية بالمفوضية للصحفيين في إفادة صحفية في جنيف “ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك”.
وأضافت تان “هذا ينطبق على المواطنين السودانيين والأجانب بمن فيهم اللاجئون الذين تم استضافتهم في السودان والأشخاص الذين لا يحملون جنسية وكذلك الذين ليس لديهم جواز سفر أو أي شكل من أشكال وثائق الهوية”.
ووفقاً للأمم المتحدة، أجبر الصراع في السودان نحو مئة ألف على الفرار إلى البلدان المجاورة وعرقل تسليم المساعدات في بلد يعتمد فيه حوالي ثلث السكان بالفعل على المساعدات الإنسانية.
وأوضحت تان أنه لا يوجد ما يشير إلى عدم السماح للمدنيين من السودان بدخول البلدان المجاورة.
عبور مدنيين من السودان لمصر
وعن المدنيين الفارين قالت تان “من المرجح أن تكون هناك حاجة لمستويات عالية من الحماية الدولية لهؤلاء الفارين”.
هذا وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن آخر الإحصاءات الواردة من وزارة الخارجية المصرية تظهر تدفق أكثر من 56 ألف شخص إلى البلاد فرارا من الصراع في السودان حتى الرابع من مايو الجاري.
وذكر مكتب مفوضية اللاجئين في مصر على تويتر أن من بين هؤلاء الأشخاص، الذين دخلوا البلاد من معبري أرقين وقسطل، ما لا يقل عن 52 ألفاً و500 سوداني و3950 من جنسيات أخرى.
ويشهد السودان اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وأعلن الطرفان خلالها أكثر من هدنة لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها.
وتوقعت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أمس الخميس فرار 860 ألف شخص من السودان بينهم 580 ألف سوداني، مشيرةً إلى أن مصر وجنوب السودان سيشهدان أكبر تدفق للاجئين من السودان.