قال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مساء الأربعاء، إنه يريد الاجتماع مع طرفي الصراع في السودان في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات علنية، منهما بخصوص توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.
وأبلغ غريفيثس “رويترز” في مقابلة عبر الهاتف من جدة في المملكة العربية السعودية أن الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أي مكان آخر، في أعقاب زيارة لبورتسودان كانت تهدف إلى التخطيط لعملية إغاثة واسعة النطاق.
محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعبدالفتاح البرهان
وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قد يتسبب في كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى.
وقُتل عدد من موظفي الأمم المتحدة في أعمال العنف التي اندلعت في 15 أبريل.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع، حصد القتال أكثر من 500 قتيل، ونحو 5000 جريح، حسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية.
كما خرج آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم نحو ولايات أكثر أمناً، كما توجه الآلاف أيضا نحو دول مجاورة ومنها مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها، بحثاً عن ملاذ آمن مؤقت.
وحتى الساعة، اتفق الطرفان المتحاربان بوساطة دولية وإقليمية على 6 هدن، إلا أن جميعها خرقت وتخللتها اشتباكات وانتهاكات لوقف إطلاق النار، بينما تقاذف الجانبان تحميل المسؤولية.
وقد أكد مبعوث قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان في القاهرة، أن الوفد السوداني لن يلتقي وجها لوجه مع مبعوث الدعم السريع، مبيناً أن التواصل سيكون عبر الوسطاء.
كما قال السفير دفع الله الحاج علي في مؤتمر صحافي بالعاصمة المصرية، إنه لا قبول أو موافقة على أي آلية دولية للتدخل في السودان في هذه المرحلة.