أكد المتحدث الرسمي للاتحاد الإفريقي في ملف السودان، محمد الحسن ولد لبات، أن الوضع بالسودان سيشهد تطورات خطيرة إذا لم يتم التوصل لاتفاق، مشيراً إلى أن ذلك سيؤثر سلباً على الدول المجاورة.
وأضاف في تصريحات لـ “العربية/الحدث” اليوم الجمعة، أن الاتحاد الإفريقي سيعمل على خريطة طريق لإنهاء الأزمة، لافتاً إلى أن قرار السلام بالسودان يعود للمكونين المشتبكين، في إشارة إلى الجيش وقوات الدعم السريع.
كذلك شدد ضرورة توحيد الرؤى تجاه الأزمة في السودان، مشيراً إلى أن تعدد وجهات النظر تجاه الوضع في السودان يزيده سوءا.
إلى ذلك، قال المتحدث إن من يعتقد أن أحد الأطراف بالسودان سيحقق النصر هو واهم، مشدداً على أن الحوار الشامل سيساهم بعودة المسار لمكانه الطبيعي.
“لا للتدخل الخارجي”
وأكد رفضه أي تدخل خارجي بأزمة السودان من أي طرف كان، مبيناً أن التدخلات الأجنبية لن تحل الأزمة أبداً.
وأضاف الاتحاد الإفريقي لـ العربية/الحدث أن السودانيين مجمعون على رفضهم للتدخلات الأجنبية.
في موازاة ذلك، قال إن الاتحاد يعمل على تحالف دولي يساعد في إيصال المساعدات بالسودان، مشيراً إلى أن 27 مكونا دوليا اجتمعوا لتأسيس تحالف يعمل على الأرض.
من جانبه، قال عبدو دينغ، منسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم بالسودان إن أكثر من 700 شخص قتلوا منذ بداية الاشتباكات، ونزح أكثر من مليون سوداني إلى المناطق الريفية.
مراقبة الهدنة
وأضاف في تصريحات لـ”العربية/الحدث” أن الأمم المتحدة تعمل على مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، مؤكداً أنه سيتم الإبلاغ عن أي خرق للهدنة من الجيش أو الدعم.
كذلك أوضح أن المساعدات الدولية حتى الآن لا تضاهي المناشدات، وأنهم بانتظار الجيش والدعم لضمان أمن الممرات الإنسانية.
وأفاد بأن الأمم المتحدة تتواصل مع الشركاء لتأمين مرور العالقين على الحدود، لافتاً إلى أن هناك مجموعات سودانية محلية تعمل معهم على الأرض.
يذكر أن القتال تفجر بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي (2023) ومنذ ذلك الحين تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم وسقط أكثر من 850 مدنيا وأصيب الآلاف.
ولم تصمد عشرات الهدن السابقة إلا أن كافة الآمال علقت حالياً على الهدنة الأخيرة، لاسيما أن الطرفين وقعا عليها بعدما أدركا ألا حل إلا بالحوار وألا نصر قريباً لأي طرف، وفقا للمبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس.