أعلنت الولايات المتّحدة الأربعاء المصادقة على بيع نظام دفاع جوي من طراز “ناسامز” ومعدّات ذات صلة بقيمة 285 مليون دولار لأوكرانيا الساعية لتعزيز دفاعاتها ضدّ الضربات الروسية.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان إن “أوكرانيا لديها حاجة ملحّة لزيادة قدراتها الدفاعية ضد الضربات الصاروخية والطائرات الروسية”.
وأضافت أن الحصول على هذا النظام ونشره “سيعززان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية”.
وتابع البيان أن البيع لن يتطلب تكليف أي موظفين أو مقاولين متعاقدين مع الحكومة الأميركية بالعمل في أوكرانيا.
الجيش الأوكراني على جبهات القتال
ووافقت وزارة الخارجية على البيع، وقدّمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأربعاء الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الذي يجب أن يوافق على الصفقة.
وتبرّعت دول من بينها الولايات المتحدة الداعمة لأوكرانيا في معركتها ضد القوات الروسية، بمعدات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى كييف، لكنّ الاتفاق الأخير سيكون في شكل عملية بيع.
وأدت الدفاعات الجوية الأوكرانية دوراً رئيسياً في حماية البلد من الضربات ومنع القوات الروسية من السيطرة على أجوائه.
وعندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية في فبراير 2022، كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية تتكون إلى حد كبير من طائرات وبطاريات تعود إلى الحقبة السوفياتية.
لكن كييف عزّزت مذاك ترسانتها بشكل كبير بفضل الدعم الغربي الذي شمل وحدات من نظام “ناسامز”.
تدريب الأوكرانيين على الـ”إف-16″
في سياق آخر، قالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين في رسالة إلى البرلمان الأربعاء إن هولندا تريد تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات الـ” إف-16″ في أقرب وقت ممكن.
وأضافت أولونغرين أن التدريب سيكون بالتنسيق مع بلجيكا والدنمرك والمملكة المتحدة وأنه يمكن لدول أخرى الانضمام.
مقاتلة من طراز إف-16 (أرشيفية)
وكان ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قد قال الثلاثاء إن تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات الـ”إف-16″ الغربية لن يجعل الحلف طرفاً في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال دبلوماسيون روس كبار يوم الاثنين إن إرسال مقاتلات الـ”إف-16″ إلى أوكرانيا سيثير مسألة دور الحلف في الصراع.
ويوم الجمعة، صدق الرئيس الأميركي جو بايدن على تقديم برامج تدريبية للطيارين الأوكرانيين على مقاتلات الـ”إف-16″ وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبايدن أن الطائرات لن تستخدم في اقتحام الأراضي الروسية.
ويقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا في هزيمة روسيا، لكنه أكد مراراً على أنه لا يسعى لمواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وبين روسيا.