قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء، إنه قد يحصل وقف لإطلاق نار في الخرطوم خلال أسبوع أو اثنين.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحافية، أنه اقترح على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوة ثلاثية مع الاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار في السودان.
غير أنه أشار إلى أن جميع محاولات وقف إطلاق النار في السودان “لم تنجح” حتى الآن.
وأكد أبو الغيط أن خسائر الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان “كبيرة” على المجتمع السوداني، محذرا من أن الصراع “خطير” أيضا على الإقليم المحيط بالسودان.
وقال “كنت أتوقع انفجار الوضع في السودان بسبب وجود قوات مسلحة وميلشيا بصبغة قانونية تعمل بمعزل عنها”.
وتابع قوله “أرى توجها من القيادة السودانية لإخراج قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم”.
“قنابل موقوتة”
كذلك حذر الأمين العام للجامعة العربية من أن قوات الدعم السريع قد تتحول “لقنابل موقوتة” في باقي أقاليم السودان إذا ما تم “إخراجها” من العاصمة الخرطوم.
وحتى الساعة اتفق الطرفان المتحاربان بوساطة دولية وإقليمية على 6 هدن، إلا أن جميعها خرقت وتخللتها اشتباكات وانتهاكات لوقف إطلاق النار. بينما تقاذف الجانبان تحميل المسؤولية.
بينما من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة محادثات بين وفدين من الجيش والدعم السريع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب ما أكده المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، للعربية/الحدث في وقت سابق.
إلا أنه أوضح أن تلك المحادثات فنية وليست سياسية وهدفها الاتفاق بين الطرفين على هدنة دائمة.
نزوح الآلاف
ومنذ انطلاق القتال بين القوتين العسكريتين الأكبر بالبلاد، في 15 أبريل، نزح الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار، فيما حصدت الاشتباكات أكثر من 500 قتيل و5000 جريح.
كما توقفت معظم المستشفيات في الخرطوم عن العمل، وتضرر القطاع الصحي بشكل كارثي. فيما شهدت البلاد موجة إجلاء واسعة للرعايا الأجانب من قبل العديد من البلدان الغربية والعربية.