قالت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الأحد، إن طائرات الجيش السوداني لا تزال تحلق في سماء الخرطوم وتنتهك الهدنة.
وأوضحت قوات الدعم السريع في بيان، أنها تعرضت لهجمات بالمدافع والطائرات في مناطق متعددة بالخرطوم.
وتابعت تقول إن الجيش السوداني يستعد للهجوم على قواته في حلفايا وأم درمان والخرطوم جنوب.
وذكرت قوات الدعم السريع أن كتائب من “الأمن الشعبي” بزي الشرطة انضمت للجيش.
هذا وردت الشرطة السودانية على قوات الدعم السريع قائلةً، إن “قوات الاحتياطي المركزي خرجت إلى الميدان ويقودها خريجو كلية الشرطة”، وشددت على أنه “لا وجود للأمن الشعبي في قوات الاحتياطي المركزي”.
قصص مأساوية.. سودانيون يعودون إلى بلادهم رغم الحرب المستمرة
ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي اليوم الأحد في منتصف الليل (22:00 غرينتش).
ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.
وأسفرت الاشتباكات المميتة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، عن مقتل 528 شخصاً وإصابة 4599، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة السودانية.
مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث، تصاعدت أعمدة الدخان من وسط العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الأحد، فيما تواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان. وكانت الخرطوم شهدت غارات جوية وإطلاق نار متقطعاً رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال، وسط تحذيرات من تطور القتال لحرب أهلية.
قوات الدعم السريع في الخرطوم (فرانس برس)
وقد أظهرت صور متداولة حريقا في بنك السودان المركزي، وسط استمرار الاشتباكات في منطقتي المهندسين وصالحة بالخرطوم، بحسب مراسل “العربية” و”الحدث”. وأفاد مراسلنا بسماع دوي الانفجارات وتبادل إطلاق النار في محيط القيادة العامة بالجيش، وأن وحدات من الجيش تقوم بعمليات تمشيط في منطقة حلفايا بالخرطوم بحري.
وقد غرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل الصراع الدامي بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقد أوقعت الحرب مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما نزح حوالي 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.