على وقع استمرار الاشتباكات في السودان منذ شهر ويوم تماماً، أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصاً.
وأضافت أن عدد الضحايا ارتفع بفعل الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تابعت في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في العاصمة الخرطوم، وعدد من الولايات.
وأكدت أن عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3 آلاف و215 إصابة.
انفجارات متفرقة
جاء ذلك بينما تجددت الاشتباكات بين القوتين المتصارعتين في العاصمة الخرطوم اليوم الثلاثاء، حيث سمع دوي انفجارات بمناطق عدة متفرقة.
وأفاد مراسل العربية/الحدث باندلاع اشتباكات عنيفة في أركويت والمعمورة شرق الخرطوم وجبرة جنوب العاصمة.
فيما أكد سكان من الخرطوم أن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة اليوم مع سعي الجيش لطرد عناصر الدعم السريع
كما أشاروا إلى أنهم سمعوا أصوات قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، بحسب ما نقلت رويترز.
قصف ليلي
وكانت العاصمة شهدت أمس أيضاً اشتباكات وقصفا جويا في منطقة “شرق النيل” شرقي الخرطوم، وفي مدينة أم درمان، على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
كما استأنف الطرفان الأحد تلك المحادثات بغية تنفيذ البنود التي اتفق عليها، وإرساء وقف قصير لإطلاق النار كمرحلة أولية.
فيما أوضح مسؤولون سعوديون وأميركيون سابقا أن جولات أخرى ستعقد لاحقاً، من أجل إرساء هدنة طويلة الأمد. تليها كذلك مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.
يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الأكبر في السودان، خلف أكثر من خمسة آلاف مصاب.
كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.