أفاد مراسل العربية في السودان نقلا عن مصادر خاصة الثلاثاء بتوقيع أطراف الصراع في الجنينة بدارفور على وثيقة لوقف الأعمال العدائية.
ويعاني إقليم دارفور، الواقع غرب السودان، من أزمة إنسانية ومجتمعية خلفتها اشتباكات حادة بين قبائل محلية متناحرة في بعض المناطق، وبين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق أخرى، مما يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الدامية التي شهدها الإقليم عام 2003، وتسببت في مقتل الآلاف ونزوح ملايين.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القتال في إقليم دارفور بأنه “مروع”، وقال “المجتمع ينهار، ونرى القبائل تحاول الآن تسليح نفسها”.
ومنذ الاثنين الماضي، قتل حوالي 100 شخص في غرب دارفور، بحسب الأمم المتحدة.
كما تتزايد أعمال النهب والتدمير وإضرام الحرائق، بما في ذلك داخل مخيمات النازحين، بحسب ما نقلته “فرانس برس” عن نائب مدير منظمة أطباء بلا حدود في السودان، سيلفان بيرون.
وأشارت وزارة الصحة السودانية إلى “تسبب الصراع القبلي المسلح” في تدمير مستشفى الجنينة الرئيسي، وإتلاف ما بها من ممتلكات وعربات وأجهزة”.