صرح مسؤول بحكومة إقليم البنجاب بأن الشرطة الباكستانية تعتزم تفتيش منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان في مدينة لاهور، اليوم الجمعة، وهي عملية قد تؤدي إلى تصاعد العنف في ظل معاناة البلاد من عدم استقرار سياسي واقتصادي.
وذكر أمير مير، وزير الإعلام في حكومة الإقليم، أن عملية التفتيش سيجريها المئات من رجال الشرطة بقيادة مفوض شرطة المدينة في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وقال لرويترز “لدينا معلومات عن اختباء حوالي 40 إرهابيا هناك، وبالتالي أعتقد أننا بحاجة إلى 400 شرطي تقريبا لتفتيش المنزل”، في إشارة إلى أنصار خان المتهمين بمهاجمة مبانٍ حكومية وعسكرية وتخريبها.
تهم فساد
ويقع منزل خان في حي زمان بارك بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، وكانت المنطقة في مارس/ آذار مسرحا لاشتباكات عنيفة بين أنصار خان والشرطة التي حاولت القبض على نجم الكريكيت السابق البالغ من العمر 70 عاما لعدم مثوله أمام محكمة.
وألقت الشرطة القبض على خان في نهاية المطاف في التاسع من مايو / أيار بتهم فساد ينفي ارتكابها ثم أفرجت عنه المحكمة بكفالة لفترة تنتهي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأثار القبض عليه موجة من العنف، هاجم خلالها أنصاره منشآت عسكرية ومباني حكومية أخرى.
“البحث عن الإرهابيين”
وجاءت الاشتباكات في وقت تواجه فيه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق وتشتد حاجتها إلى تمويل من صندوق النقد الدولي لتجنب أزمة في ميزان المدفوعات، وتأخر هذا التمويل لشهور.
وطلبت حكومة البنجاب من خان يوم الأربعاء تسليم أنصاره الذين تتهمهم بالهجوم على الجيش وتقول إنهم يختبئون في منزله، فيما نفى خان إيواء أي شخص متورط في أعمال العنف، وقال إنه لن يسمح للسلطات بتفتيش منزله إلا بإذن قضائي.
وسمح افتخار دوراني مساعد خان للصحافيين أمس الخميس بدخول بعض الغرف في منزل خان في لاهور “للبحث عن الإرهابيين”.