قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، اليوم الثلاثاء، إن بكين تحافظ على خطوط الاتصال مع كافة الأطراف المعنية بالحرب في أوكرانيا، ومن بينها ألمانيا، وذلك في مسعى لوقف لإطلاق النار.
وأفاد تشين خلال زيارة إلى برلين، وإلى جانبه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، بأن “الصين، بصفتها واحدة من الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودولة كبرى تتحلى بالمسؤولية، لن تكتفي بالوقوف في موقف المتفرج ولن تصب الزيت على النار”.
وعلق تشين على اقتراح قدمه الاتحاد الأوروبي بإدراج بعض الشركات الصينية إلى القائمة السوداء ضمن حزمة عقوبات جديدة على روسيا قائلاً إن بكين “تعارض بشدة استخدام بعض الدول لقوانين مزعومة لفرض ولاية قضائية واسعة النطاق وعقوبات أحادية على دول أخرى من بينها الصين”.
وأضاف: “ستتخذ الصين إجراءات ضرورية وستحمي الحقوق والمصالح المشروعة لشركاتها”.
واقترحت المفوضية الأوروبية إدراج الشركات الصينية على القائمة السوداء والحد من الصادرات إلى الدول التي يُنظر إليها على أنها متورطة في التحايل على القيود التجارية المفروضة على روسيا، وذلك في أحدث مجموعة من العقوبات ضد موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
من جهتها، قالت بيربوك إن المفاوضات بخصوص العقوبات الجديدة ما زالت مستمرة، لكن من المهم بشكل عام منع شركات الدفاع الروسية “من الحصول على المنتجات ذات الصلة بالحرب”، وضمان “عدم وقوع البضائع ذات الاستخدامات المزدوجة في الأيدي الخطأ”.
وأبلغت مصادر دبلوماسية وكالة “رويترز” بأن اقتراح المفوضية الأوروبية يركز على مكافحة التحايل على قيود التجارة الحالية من خلال دول ثالثة.
ويساور ألمانيا نفسها القلق بصورة متزايدة من الصين باعتبارها منافساً استراتيجياً فضلاً عن كونها أكبر شريك تجاري لها، وتنظر في سلسلة من الإجراءات في وقت تعيد فيه تقييم العلاقات الثنائية.