رغم نفي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبولهما التفاوض وخرقهما الهدن المتتالية، أكد المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس، اليوم السبت أن طرفي الصراع منفتحان على الحوار.
لا جدول زمنيا للمفاوضات
وقال بيرتس إن الجانبين رشحا مبعوثين لمفاوضات مرتقبة خارج السودان، لافتا إلى أنه ليس هناك جدولا زمنيا لهذه المحادثات.
في المقابل، أعلن الجيش السوداني مرارا رفضه التفاوض مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
“لا تفاوض مع المتمردين”
وفي تصريحات للعربية والحدث، أكد الجيش السوداني، الأربعاء الماضي، إنه “لا تفاوض مع المتمردين في جنوب السودان أو دولة أخرى في الوقت الحالي”.
وقالت القيادة العامة للجيش السوداني إن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش وافق على مبادرة طرحتها منظمة “إيغاد” تقضي بتمديد الهدنة في السودان لمدة 72 ساعة إضافية، فيما طرح رئيس جنوب السودان سلفاكير مقترحا للحوار بين كل من البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي.
مبادرة إيغاد
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن مبادرة طرحت من منظمة إيغاد (منظمة قمة دول المنظمة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا) تمخض عنها تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية، انتهت الرابعة يوم الخميس.
وحسب الناطق الرسمي باسم الجيش، فإن البرهان وافق مبدئيا على إيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة ومن الدعم السريع إلى جوبا عاصمة جنوب السودان بغرض التفاوض بشأن تفاصيل مبادرة إيغاد.
رفض الحوار داخل السودان أو خارجه
من جهته، قال وزير خارجية جنوب السودان، دينق داو، في تصريحات إعلامية، إن رئيس البلاد سلفاكير ميارديت قدم لقائد الجيش السوداني البرهان وقائد قوات الدعم حميدتي مقترحاً من أجل الحوار خارج السودان أو داخله.
وأضاف داو أن البرهان وحميدتي لم يقبلا بالحوار، سواء داخل السودان أو خارجه، على الأقل في الوقت الراهن، مضيفا أن الحوار المباشر في الوقت الراهن غير ممكن بين الرجلين بسبب الظروف الحالية، في إشارة إلى الاشتباكات بين الطرفين.
5 هدن
يذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل/نيسان، جرى التوصل إلى 5 هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.