على وقع تواصل المعارك في السودان، تتواصل الجهود الاقليمية والدولية في محاولةٍ لحل الأزمة.
جهودٌ تصطدمُ بعضَها، بعقباتٍ، اذ ذكرت مصادرُ لـ”العربية” و”الحدث” أن الرئيس الحالي للإيغاد، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لن يحضر قمة المجموعةِ الرباعية المخصصة لبحث الوضع في السودان غدا.
كما ذكرت المصادر أن رئيسَ جنوب السودان سيلفا كير ميارديت لن يحضر ايضاً، بل سينوب عنه مستشارُه.
في حين أكد الرئيس الكيني ويليام روتو، ورئيسُ وزراء إثيوبيا آبيي أحمد، أنهما سيلتزمان بالحضور.
وكان رئيس إريتريا قد وجه انتقاداتٍ للجنة إيغاد خلال استقباله نائبَ رئيس مجلس السيادة السوداني، مؤكدا أن المبادرات المطروحة هي أشبهُ بمزايدات سياسية لا يمكن المشاركةُ فيها.
وفي السياق، قالت الرئاسة المصرية اليوم الأحد إن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الصراع في البلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
وأضافت الرئاسة في بيان إن مصر ستتطلع إلى “وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل، معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتم خرقها. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيغاد” للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.