اعتبر مدير الوكالة الدولية للتنمية والعون الإنساني في الخرطوم الصادق محمد أحمد اليوم الخميس، في تصريحات للعربية أن احتلال المختبر الوطني بالخرطوم بقوة السلاح خطير للغاية.
وشدد على ضرورة وضع آلية لوقف إطلاق النار بالسودان خاصة بالمستشفيات حتى لا يتفاقم الوضع ويزداد سوءا.
تحذير أممي
أتى تحذير مدير الوكالة السودانية المحلية بعد ما حذرت الصحة العالمية أيضا من خطورة الوضع المحيط بالمختبر الوطني للصحة، الذي يعرف محلياً بمعمل “ستاك”.
ونبه أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، في بيان اليوم الخميس إلى أن هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، فضلا عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى.
كما أكد أن المنظمة العالمية التابعة للأمم المتحدة قلقة إزاء احتمال إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم.
محتل تحت قوة السلاح
ولفت إلى أن المختبر الوطني محتل تحت قوة السلاح.
إلى ذلك، حذر من أن الهجمات على البنية التحتية الصحية بالسودان في تصاعد، مضيفة أن أطراف النزاع تحتل المستشفيات بالخرطوم.
وختم مناشداً بشكل عاجل جميع الأطراف المتحاربة إلى الإخلاء الفوري لجميع المرافق الصحية.
خروج 55 مستشفى عن الخدمة
وكانت نقابة أطباء السودان أعلنت في وقت سابقا أن 55 مستشفى أساسياً في العاصمة والولايات من أصل 78 توقفت عن العمل، جراء الوضع الأمني، مضيفة أن البقية مهددة بالإغلاق أيضاً.
يذكر أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، مخلفة مئات الجرحى، ونحو 2000 مصاب، وسط مخاوف دولية وإقليمية ومحلية من استمرارها لفترة طويلة.
فيما نزح الآلاف من ساكني الخرطوم إلى ولايات أخرى، لاسيما مع تعطل أغلب المستشفيات، وتقطع سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية.