قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، إنّ الوضع في السودان يتجّه نحو كارثة، والأطفال يقعون بشكل متزايد في مرمى النيران، مؤكدةً أنّ اليونيسف تلّقت تقارير عن مقتل مئة وتسعين طفلاً وإصابة ألف وسبعمئة آخرين منذ اندلاع النزاع.
وأضافت “راسل” أنّه يجب أن يتوقّف العنف من أجل أطفال السودان، وذلك يشمل وقف جميع الهجمات على المراكز الصحيّة والمدارس والبنية التحتيّة للمياه والصرف الصحّي.
كما دعت من أجل السماح باستيراد الإمدادات الإنسانية والتجاريّة الأساسيّة، بما في ذلك الأغذية والوقود من دون قيود أو عوائق أو انقطاع، بغض النظر عمن يسيطر على هذه المناطق.
وأكّدت “راسل” أنّ اليونيسف تدعو أيضاً إلى حلّ سياسي طويل الأمد للأزمة.
وتواصل المعارك في الخرطوم الخميس لليوم العشرين بين الجيش وقوات الدعم السريع في صراع على السلطة في السودان، فيما هدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين في حال عدم توقف الحرب.
ومنذ 15 نيسان/ابريل، اسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).
وبات أقلّ من مستشفى واحد من اصل خمسة في الخرطوم قيد الخدمة مع شبه انعدام للخدمات الاستشفائية في إقليم دارفور (غرب).
وأجبرت المعارك اكثر من 335 الف شخص على النزوح ودفعت 115 الفا آخرين الى اللجوء لدول مجاورة، وفق الامم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين.
وأكدت الأمم المتحدة عبور 50 ألف شخص إلى الأراضي المصرية عبر الحدود السودانية بينهم 47 ألف سوداني، و30 ألف شخص إلى تشاد و11 ألف إلى إثيوبيا.