مع تواصل الاشتباكات للأسبوع الثالث على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد المدير الإقليمي للإعلام في اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمار عمار، اليوم الثلاثاء، أن العديد من المستشفيات في السودان أصبحت خارج الخدمة، مؤكدا أن الأطفال هم الأكثر تضررا من الاشتباكات.
“نهب مخازن المنظمات”
وأضاف في مقابلة مع “العربية” أن كوادر اليونيسف للعربية تعمل في المناطق الآمنة في السودان، مشيرا إلى أن مكاتب ومخازن بعض المنظمات الإنسانية تعرضت للنهب.
“الوضع كارثي”
وشدد على أن السودان يحتاج إلى هدنة إنسانية طويلة لضمان إيصال المساعدات، محذرا من أن الوضع الإنساني أصبح كارثيا.
من جهته، أعلن ينس لاركيه المتحدّث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة في مؤتمر صحافي في جنيف اليوم الثلاثاء أنّ المعارك الدائرة منذ منتصف أبريل خلّفت أكثر من 330 ألف نازح و100 ألف لاجئ، مشيراً إلى أنّ الوكالات الإنسانية كانت تعاني أساساً من نقص في الأموال اللازمة لتمويل عملياتها الإنسانية في السودان حتى قبل اندلاع المعارك.
حصيلة جديدة للقتلى
أما في جديد حصيلة القتلى، فقد أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم، عن ارتفاع أعداد ضحايا الاشتباكات من المدنيين إلى 447 قتيلاً و2255 مصابًا منذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتواصلت المعارك العنيفة في السودان، بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة رغم هدنة يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها، فيما يحذر المجتمع الدولي من وضع إنساني كارثي.