من المتوقع أن يعلن الرئيس بايدن قريبًا اختيار الجنرال تشارلز كيو براون رئيس أركان القوات الجوية الحالي، ليصبح رئيس هيئة الأركان المشتركة كأكبر ضابط عسكري في البلاد، وفقًا لما ذكره اثنان من المسؤولين الأميركيين لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وإذا تم ترشيحه رسميًا والموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ، فإن الجنرال براون سيخلف الجنرال مارك ميلي الذي تنتهي مدته كرئيس لهيئة الأركان المشتركة في نهاية سبتمبر.
وسيكون براون ثاني رجل أسود يتولى هذا المنصب بعد كولن باول الذي شغله خلال رئاسات جورج إتش دبليو بوش وبيل كلينتون.
ويعني تعيين الجنرال براون إلى جانب وزير الدفاع لويد جيه أوستن، أن أعلى منصبين قياديين في البنتاغون سيشغلهما رجال أميركيون من أصل إفريقي للمرة الأولى في التاريخ الأميركي، وستكون خطوة فريدة للأقليات في الجيش الذي يهيمن الرجال البيض على قيادته منذ فترة طويلة، وفقا للتقرير.
وكان الجنرال براون والسيد أوستن يقدمان المشورة للرئيس بايدن بشأن مسائل الأمن القومي من الحرب في أوكرانيا إلى التوسع العسكري الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وسيمثل الاثنان البنتاغون في جلسات الاستماع في الكونغرس، أمام المشرعين الجمهوريين الذين يشكون مؤخرًا من أن وزارة الدفاع أصبحت “يسارية” للغاية.
وهناك حوالي 43% من 1.3 مليون رجل وامرأة في الخدمة الفعلية في الجيش الأميركي هم من الملونين، لكن لعقود من الزمن كان معظم الأشخاص الذين يتخذون القرارات الحاسمة من البيض والذكور.
وفي الوقت الذي يلوح فيه صراع مع الصين، كانت تجربة الجنرال براون في آسيا أيضًا عاملاً رئيسياً، كما قال أحد المسؤولين الأميركيين عن قرار بايدن، الذي أوردته صحيفة “بوليتيكو” في وقت سابق.
ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي بهذه الخطوة فإن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم قبل الإعلان، قالوا إن الجنرال براون طيار مقاتل، تغلب على أقرب منافسيه، قائد مشاة البحرية الجنرال ديفيد بيرغر.
ويعتقد مساعدوهم أن الرجلين صديقان حميمان ويتشاوران بانتظام ولا يمكن أن يكونا مختلفين عن بعضهما بعضا وعن الجنرال ميلي.
ويقول زملاء براون إن الجنرال براون هادئ وحازم ومنهجي.