تتواصل الجهود الدولية والإقليمية، من أجل التوصل إلى حل أو وقف دائم لإطلاق النار في السودان، فيما لا تزال المعارك والاشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث عشر على التوالي.
فقد أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الخميس، أن لندن تضغط على طرفي النزاع في الخرطوم من أجل تمديد وقف إطلاق النار المستمر 72 ساعة والذي ينتهي الليلة.
وقالت المتحدثة باسم سوناك، إن السفير البريطاني لدى الخرطوم يواصل التحدث إلى طرفي النزاع، مبيناً رغبة لندن بدعم تمديد وقف إطلاق النار والضغط من أجل ذلك، بحسب ما نقلته “رويترز”.
نقل السفير إلى إثيوبيا
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا اليوم، أنها نقلت سفيرها لدى الخرطوم جايلز ليفر إلى إثيوبيا المجاورة بعدما أغلقت مؤقتا سفارتها في السودان.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: “من أديس أبابا، سيقود السفير جهود بريطانيا الدبلوماسية في المنطقة لإنهاء القتال في السودان”.
تحذير من تفاقم الوضع
من جانبه، حذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي من أن الوضع في السودان قد يتفاقم في الأيام المقبلة.
وقال كليفرلي في كلمة أمام مجلس العموم الخميس: “نبحث كل السبل لخفض التصعيد في السودان”، مضيفاً: “ندعم حق الشعب السوداني في دولة ديمقراطية مدنية”.
كذلك أردف أن بريطانيا تعمل على تقديم المساعدة لكل الرعايا الراغبين في مغادرة السودان، غير أنه لفت قائلاً: “لا نضمن قدرتنا على الاستمرار في إجلاء الرعايا من السودان”.
من الخرطوم (فرانس برس)
72 ساعة
يذكر أن المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد” كانت اقترحت أمس مبادرة من أجل وقف إطلاق النار بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، عبر تمديد الهدنة الحالية لمدة 72 ساعة إضافية.
كما دعت كل فريق إلى إرسال ممثل عنه من أجل التفاوض.
إلا أن الجيش السوداني وبعد أن أعرب عن موافقته المبدئية على تلك المبادرة، عاد وأكد ألا مجال للتفاوض مع من وصفهم بالانقلابيين، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. فيما لاذت الأخيرة بالصمت ولم تكشف عن موقفها إزاء المقترح الافريقي.
وتفجرت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل، حاصدة مئات القتلى من المدنيين، ونحو 2000 جريح، فيما نزح الآلاف من الخرطوم، وسط انقطاع شبه تام للخدمات الطبية وشح المواد الغذائية، ومياه الشرب، فضلا عن تقطع الاتصالات والكهرباء.