شددت حكومة جنوب السودان الجمعة على أنها تلعب دوراً محايداً في الجهود الرامية لوقف القتال في السودان بعدما احتجت الخرطوم على استضافتها مبعوثاً من قوات الدعم السريع.
ويلعب جنوب السودان، الذي استقل عن السودان عام 2011، دور وسيط عبر الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) في محاولة لتسوية النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش.
وأعلنت الخارجية السودانية في بيان نشر الخميس بأنها وجّهت “مذكرة احتجاج رسمية” لحكومة جوبا للتعبير عن “احتجاجها الشديد واستغرابها” لزيارة قام بها أحد مستشاري قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” هذا الأسبوع إلى جنوب السودان.
وأجرى يوسف عزت، مبعوث حميتدي، محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ومسؤولين من “ايغاد” في جوبا الأربعاء ليؤكد في مؤتمر صحافي لاحقاً بأن قوات الدعم السريع مستعدة للمشاركة في أي خطوة يقوم بها كير لتحقيق السلام في السودان.
وأجرى كير محادثات عدة مع البرهان وحميدتي كما استضاف مبعوثاً للبرهان في جوبا في الثامن من مايو.
مبعوث البرهان في جوبا في 8 مايو الحالي
وأفادت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان الجمعة أنها “واصلت القيام بدورها في إطار ايغاد بحياد تام”.
وأضافت أن “فكرة الوساطة تستلزم مشاركة جميع الأطراف بالقدر نفسه”.
وقتل نحو ألف شخص منذ اندلاع النزاع في الخرطوم في منتصف أبريل وما زال القتال دائراً رغم اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار.
وحذرت الأمم المتحدة من أنها تتوقع فرار أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة هذا العام فيما أعلنت جوبا الجمعة بأن أكثر من 60 ألف شخص عبروا الحدود إلى جنوب السودان حتى الآن.