حذر قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، حركة طالبان الأفغانية من “رد فعال”، لقواته في حال أخفقت الحركة في وقف إيواء المسلحين الذين يتآمرون لشن هجمات عبر الحدود من أفغانستان.
جاءت التصريحات الصارمة التي أدلى بها قائد الجيش، يوم الجمعة، بعد هجومين شنهما مسلحون هذا الأسبوع، وأسفرا عن مقتل 12 جندياً باكستانياً في مقاطعة بلوشستان جنوب غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان.
ولحركة طالبان باكستان، وهي مجموعة مسلحة منفصلة وهي أيضاً حليف لطالبان الأفغانية، وتنظيم داعش تواجداً في بلوشستان، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الجماعات الانفصالية التي تقاتل من أجل الاستقلال عن إسلام أباد.
والخميس، قال مسؤولون محليون والجيش إن مهاجمين هاجموا جنوداً باكستانيين كانوا يقومون بعملية في مقاطعة بلوشستان المضطربة بجنوب غرب البلاد، ما أسفر عن قتل ثلاثة جنود واثنين من المسلحين.
الجنرال عاصم منير يزور أحد الجنود الصمابين في الهجوم
قال الجيش في بيان إن تبادل إطلاق النار وقع الأربعاء في منطقة بلوشستان في سوي، حيث توجد خطوط الأنابيب الرئيسية للغاز الطبيعي في البلاد. لم يتضح من يقف وراء الهجوم، لكن من المرجح أن تقع الشكوك على جماعات انفصالية محلية اتهمت بارتكاب مثل هذه الهجمات السابقة.
وقال مسؤولون محليون إن عملية اعتقال المسلحين الذين فروا بعد تبادل إطلاق النار كانت جارية.
وجاءت أعمال العنف في سوي بعد ساعات من هجوم خمسة مسلحين على مركز أمني في منطقة زوب في بلوشستان مما أسفر عن مقتل تسعة جنود. وقال الجيش إن هؤلاء المهاجمين الخمسة قتلوا.
وكانت بلوشستان مسرحاً لتمرد منخفض المستوى من قبل مجموعات انفصالية صغيرة لأكثر من عقدين. وأراد القوميون البلوش في البداية الحصول على حصة من موارد المقاطعات، لكنهم بدأوا في وقت لاحق تمردًا من أجل الاستقلال.