تعليقاً على أول اتصال أجراه الرئيس الصيني أن شي جين بينغن بنظيره الأوكراني فولدومير زيلينسكي، اعتبرت موسكو أن تلك المحادثات شأن سيادي لا دخل لها بها.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن تلك المحادثات شأن سيادي للبلدين. إلا أنه أكد في الوقت عينه أن موسكو ترحب بأي إجراء يساهم في إنهاء الصراع.
وفي معرض حديثه عن خطط التسوية السلمية التي ناقشها شي جين بينغ وزيلينسكي، أشار بيسكوف إلى أن هذه المبادرات نُشرت منذ فترة طويلة وهي متاحة للعامة.
كما أضاف: “نحن على علم بهذه الخطط، وقد تم ذكرها مراراً وتكرارأ من قبل كل من زيلينسكي وشركائنا الصينيين، وتم تحديدها، والإعلان عن البنود الرئيسية فيها، وهي متاحة للعامة”.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الصيني، ناقش مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو في مارس الماضي، إحدى مبادرات كييف للتسوية والتي تنص على استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية داخل حدود عام 1991، أجاب بيسكوف: “لا لم يتم مناقشة هذا الأمر”.
إلى ذلك، أوضح ألا اتصالات جديدة بين بوتين و جين بينغ في المستقبل القريب.
بوتين ونظيره الصيني (فرانس برس)
مبادرة من 12 بندا
يذكر أن الرئيس الصيني كان أجرى أمس الأربعاء أول اتصال هاتفي مع زيلينسكي منذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني في 24 فبراير 2021، أكد خلاله استعداد بلاده لتسهيل عملية التفاوض
كما أعلن عزمه إرسال ممثل خاص للصين للشؤون الأوراسية، إلى أوكرانيا ودول أخرى للتشاور بشكل مستفيض مع جميع الأطراف المعنية بالتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.
وكانت الصين أطلقت في فبراير الماضي مبادرة سلام من 12 بنداً، من أجل حل الأزمة الأوكرانية الروسية، ودفع الطرفين إلى العودة لطاولة المفاوضات. ونصت أبرز تلك البنود على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد والتخلي عن المعايير المزدوجة، فضلا عن نبذ عقلية الحرب الباردة، وعدم ضمان أمن دولة ما على حساب الدول الأخرى، بل احترام المصالح المشروعة والهواجس الأمنية لجميع البلدان ومعالجتها بشكل مناسب.
كذلك، تضمنت الدعوة إلى وقف القتال والصراع، و استئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف في أسرع وقت، ناهيك عن حل الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين والأسرى.