كشف مسؤول أميركي أنه من المحتمل أن تكون منظومة باتريوت الأميركية الصنع قد تعرضت للتلف، لكن لم يتم تدميرها، نتيجة قصف صاروخي روسي في العاصمة الأوكرانية كييف وحولها في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقال المسؤول لشبكة CNN إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم حجم الضرر”، موضحين أن ذلك سيحدد ما إذا كانت المنظومة تحتاج إلى استرجاعها كلياً أو ببساطة إصلاحها على الفور من قبل الأوكرانيين.
ضربة عالية الدقة
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بوقت سابق الثلاثاء، في منشور على تلغرام، أن “ضربة عالية الدقة من نظام صاروخ كينجال الفرط صوتي في مدينة كييف أصابت منظومة باتريوت الأميركية الصنع الصاروخي ومضاد للطائرات”.
يشار إلى أن أوكرانيا تمتلك حالياً منظومتي دفاع جوي من طراز باتريوت في البلاد، إحداهما تبرعت به الولايات المتحدة والأخرى تبرعت بها ألمانيا وهولندا. وليس من الواضح أي من هذه الأنظمة قد يكون قد تعرض للتلف.
في 4 مايو
والأسبوع الماضي صرح مسؤولون أميركيون لـCNN أن روسيا استهدفت الأنظمة بصواريخ تفوق سرعة الصوت، منها مرة واحدة في 4 مايو.
غير أنهم لفتوا إلى أن ذلك الهجوم فشل، ونجح الأوكرانيون في اعتراض الصاروخ قبل أن يضرب باتريوت، على حد قولهم.
لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الروس تمكنوا من التقاط الإشارات المنبعثة من صواريخ باتريوت، مما سمح لهم باستهداف المنظومة باستخدام الصاروخ الأسرع من الصوت، المعروف باسم كينجال.
منصة دفاع جوي قوية
وتحتوي منظومة صواريخ باتريوت على رادار قوي لاكتشاف الأهداف القادمة بعيدة المدى، مما يجعله منصة دفاع جوي قوية قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية وأكثر من ذلك.
إلا أن انبعاث الرادار الضروري لرصد التهديدات عن بعد يجعل من الممكن أيضاً للعدو اكتشاف بطارية باتريوت ومعرفة موقعها. وعلى عكس بعض الدفاعات الجوية قصيرة المدى المقدمة لأوكرانيا والتي تكون متنقلة ويصعب استهدافها، فإن بطارية باتريوت الكبيرة هي منظومة أكبر وأكثر ثباتاً، مما يجعل من الممكن للروس أن يركزوا على موقعها بمرور الوقت.