شكّلت الجهود التي قادها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، خارطة طريق متكاملة من السياسات والتوجيهات والمبادرات التي جسّدت رؤية استباقية لرفعة دولة الإمارات وإمارة دبي واستدامتها.
وطالت إنجازات سموه جميع القطاعات الحيوية، حيث تم ترجمتها إلى مشاريع ملموسة في مجالات الحكومة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والنسيج الاجتماعي، والإسكان، والتعليم، والصحة، والبيئة، والاقتصاد.
ورسّخ سموه نهجاً واضحاً في تطوير القدرات الدفاعية الإماراتية، قائماً على تحديث البنية التحتية الدفاعية وتبني التقنيات الحديثة، مع التركيز على استدامة التأهيل وبناء منظومة وطنية متقدمة تعتمد على الكوادر والكفاءات المحلية.
وعكست القرارات التي اتّخذها سموه ضمن اجتماعات المجلس التنفيذي خلال العام الجاري، رؤية ونهج سموه القيادي الذي يضع الإنسان والهوية والابتكار في صميم التنمية، ويعزز استدامة تنافسية دبي، وبفضل هذه الرؤية، تتجه الإمارة لتأكيد مكانتها نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة وتحقيق الرفاه المجتمعي وجودة الحياة، كمدينة عالمية رائدة على كافة الصعد.

وانسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وإعلان 2025 «عام المجتمع»، قاد سموه سلسلة من المبادرات الاستباقية والقرارات الاستراتيجية والزيارات الدبلوماسية التي عززت مسيرة التنمية الشاملة للدولة، والاستثمار في الإنسان، وتوسيع الشراكات الدولية، وحماية المكتسبات الوطنية، بما يرسخ مكانة الإمارات وإمارة دبي في خارطة التنافسية العالمية.
وفي مطلع يناير الماضي، أطلق سموه اسم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، على كلية التمريض والقبالة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، تقديراً لدور سموها البارز في دعم التعليم والصحة وتعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية.
النسيج المجتمعي
وتماشياً مع «عام المجتمع 2025»، أطلق سموه العديد من المبادرات التي تركز على الأسرة والهوية والرفاه الاجتماعي، إذ وجه سموه بإطلاق الموسم الثاني من مبادرة «مؤذّن الفريج» بنموذج جديد يعزز الهوية الوطنية والقيم الاجتماعية والإسلامية لدى الأجيال الناشئة. كما أطلق سموه مبادرة «مصحف في كل بيت».
وأطلق سموه مبادرة «إرث دبي» لتوثيق تاريخ الإمارة بمشاركة مجتمعية، وفي إطار المبادرة أطلق سموه جائزة «إرث دبي»، إحدى أكبر الجوائز المتخصصة في مجال التوثيق الثقافي والتراثي والاجتماعي.
كما اعتمد سموه منظومة دبي لحماية الطفل، وسياسة «صـندوق التنمية المجتمعية» في دبي للارتقاء برفاه الأفراد وتلبية احتياجاتهم في ظل مجتمع متماسك وممكّن، إضافة إلى مشروع استحداث المركز الموحّد للرعاية الأسرية، الذي يُعنى بتقديم نموذج متكامل للخدمات الأساسية لرعاية الأسرة.
وأطلق سموه، مبادرة «مجتمعات دبي»، المنصة الرقمية الهادفة لتعزيز ريادة دبي مركزاً عالمياً لأسلوب الحياة المبتكر، بما يعكس نهج دبي المبتكر المتجدد، في تعزيز الروابط المجتمعية.
جودة الحياة
وتنفيذاً لتوجيهات سموه، أرست بلدية دبي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي عقد مشروع إنشاء وتشييد 5 مجالس أحياء مجتمعية في عدة مناطق بدبي، وأطلق سموه مبادرة «حوي دبي» بهدف إحياء روح الفريج الإماراتي التقليدي بأسلوب معاصر.
كما اعتمد سموه مبادرة «ذخر للمتقاعدين» بهدف تمكين وإثراء حياة المتقاعدين عبر مبادرات متنوعة، ومبادرة «مخيم غمران»، الذي يجمع آباء وأبناء دبي للتخييم في صحراء دبي بهدف اكتساب المهارات الأساسية المتأصلة في هوية الإماراتيين. واعتمد سموه الخطة التنفيذية لمصارف الأوقاف المجتمعية بأصول عقارية ومالية تبلغ قيمتها الإجمالية 10 مليارات درهم، وبإيرادات تبلغ مليار درهم بحلول عام 2033.
ريادة حكومية
أولى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية كبيرة لمواصلة ريادة حكومة دبي وترسيخ مكانتها كأفضل حكومة على مستوى العالم من حيث الكفاءة والاستباقية وتبني التكنولوجيا، واعتمد سموه نتائج دراسة مؤشر سعادة المتعاملين مع حكومة دبي ومؤشر سعادة الموظفين فيها ونتائج المتسوّق السرّي اليومي، لعام 2024 التي يعدّها برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي سنوياً.
واعتمد سموه مبادرة «القنوات الرقمية المشتركة» الموحّدة والتي تقدم خدمات الإمارة الرقمية، وذلك لرفع التنافسية العالمية لتكون دبي ضمن أفضل 3 مدن عالمية في تقديم الخدمات الرقمية.
ودشنت حكومة دبي مبادرة «تطوير القنوات الرقمية المشتركة» بـ7 منصات موحّدة وتخصصية، تشمل: (دبي الآن) للأفراد، و(استثمر في دبي) للأعمال، و(زوروا دبي) للسياحة، إضافة إلى أربع قنوات مخصصة تغطي مجالات النقل، والعدالة، والبناء، والتجارة في إمارة دبي.
وسام
وأطلق سموه «وسام محمد بن راشد للقيادة»، والذي يُمنح لمسؤولي دبي الأكثر تمكيناً لقيادات الصف الثاني في مختلف القطاعات، ويتم منح الوسام سنوياً لشخصية قيادية واحدة ضمن حكومة دبي، أسهمت بفاعلية في إعداد أجيال جديدة من القادة الشباب.
وخلال اجتماع مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، وجه سموه بتضافر جهود الجهات الحكومية وشبه الحكومية لتسهيل إجراءات إنشاء الشركات الناشئة والمتخصصة في قطاع التنقل الذكي، وتبسيط وتوحيد متطلبات تنفيذ التجارب التشغيلية للأنظمة ذاتية الحركة وفقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة.
وعلى هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 التقى سموه مع العديد من القادة وكبار المسؤولين لبحث مسارات التعاون والعمل على ترسيخ أسس شراكة فاعلة تدعم أهداف التنمية المستدامة ضمن مختلف القطاعات الحيوية.
الذكاء الاصطناعي
وشهد سموه خلال أعمال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» في دبي الإعلان عن إطلاق شركة «دو» مشروع مركز بيانات ضخم فائق النطاق في دولة الإمارات بتكلفة تُقدر بنحو 2 مليار درهم، وإطلاق النسخة الأولى من تقرير «حالة الذكاء الاصطناعي في دبي»، كذلك إطلاق جامعة برمنغهام دبي لأول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي.
ووجه سموه بتنظيم مؤتمر «AI@70» ضمن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2026» بالتعاون مع جامعة دارتموث الأمريكية ليستضيف نخبة الخبراء والمتخصصين من حول العالم في دبي لمناقشة تطوراته خلال السبعين عاماً الماضية ورسم ملامح فرصه ومستقبله في السبعين عاماً المقبلة.
كما أطلق سموه «أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي» ضمن أعمال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، بهدف تأهيل 10 آلاف من القادة الناشئين والرواد بأهم المهارات المطلوبة في هذا المجال.
وتنفيذاً لتوجيهات سموه أطلق «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» مبادرة جديدة لتصنيف واعتماد الشركات الموثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي بدبي. واعتمد سموه أول نظام تصنيف عالمي يوضح مدى مشاركة الذكاء الآلي مع الإنسان في البحوث وإنتاج المحتوى.
التحول الرقمي
واعتمد سموه خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي لعام 2025، حزمة من المبادرات والمشاريع النوعية بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي في دبي شملت:
إطلاق منصّة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين الجهات الحكومية في دبي من تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق استخدامها في مختلف القطاعات الحيوية، واعتمد سموه «برنامج يونيكورن 30»، الذي أعدّته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بمشاركة 80 شركة محلية وعالمية متخصّصة في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
وأصدر سموه قرار المجلس التنفيذي رقم (67) لسنة 2025 بشأن نظام قياس إنتاجيّة القوى العاملة في حُكومة دبي، كما كرم سموه الفائزين في برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية عن عام 2024، وتم الإعلان عن أن خدمات 360 شملت حتى الآن 997 خدمة حكومية مطوّرة، ووفرت على المتعاملين في دبي 2.3 مليار درهم وعلى الجهات الحكومية 1.6 مليار درهم.
وفي إطار حرص حكومة دبي على توفير أفضل ظروف العمل للموظفين والعاملين في الإمارة، وبتوجيهات سموه اعتمدت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي سياسة الدوام المرن والعمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي خلال شهر رمضان المبارك، حرصاً من سموّه على تعزيز الترابط الأسري في الشهر الكريم.
البنية التحتية والإسكان
وحرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على ترجمة الرؤى الاستراتيجية إلى مشاريع ملموسة تعزز جودة الحياة وتدعم النمو الاقتصادي وبهدف تمكين الفرد والأسرة والمجتمع كأولوية لتقديم كافة الفرص والإمكانات لهم، وتماشياً مع سياسة الإسكان الميسّر، اعتمد سموه تخصيص أراضٍ لمشاريع الإسكان الميسّر في دبي، على مساحة 1.46 مليون متر مربع، لتوفر 17,080 وحدة.
وخلال زيارة سموه إلى المشروع الإسكاني بمنطقة وادي العمردي، اطّلع سموه على سير العمل في كافة المشاريع الإسكانية، ووجه باعتماد حزمة إسكانية بقيمة تتجاوز 2 مليار درهم، كما اعتمد سموه سياسة المباني الذكية في دبي التي توظف التكنولوجيا في خدمة سكانها وتمكّن قطاع بناء ضمن الأذكى والأكفأ والأكثر استدامة وتقدماً.
«ثيرم دبي»
وتماشياً مع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، ومتناغماً مع أهداف استراتيجية جودة الحياة في دبي بأن تكون دبي ضمن أفضل عشر مدن في جودة الحياة بحلول عام 2033، اعتمد سموه المشروع الأيقوني «ثيرم دبي»، الذي يضم منتجعاً صحياً وحديقةً تفاعلية.
ويُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والأطول في العالم، وسيتم تنفيذه في حديقة زعبيل بتكلفة تقديرية تبلغ 2 مليار درهم. كما اطلع سموه على سير العمل في مشاريع الطرق الاستراتيجية ومسار المستقبل للمشاة وخطط النقل الجماعي والتاكسي الجوي، وأعتمد في نوفمبر الهوية المعمارية لمشاريع الطرق لهيئة الطرق والمواصلات في دبي.
وتزامناً مع الذكرى العاشرة لرحيل الشيخ راشد بن محمد بن راشد، طيّب الله ثراه، أطلق سموّه مبادرة «قرى راشد» الخيرية تخليداً لإرثه في العمل الإنساني من خلال إنشاء قرى نموذجية توفر مقومات الحياة الكريمة للأسر من سكن وتعليم ورعاية صحية وخدمات اجتماعية وتنطلق المرحلة الأولى من المشروع من جمهورية كينيا.
كما اعتمد سموه مبادرة «سوبر بلوك» لتخصيص أحياء خالية من المركبات في قلب دبي، لتعزيز البنية التحتية للمشاة ودعم وسائل النقل المرن والمستدام.
قرارات
وأصدر سموه العديد من القرارات التي تهدف إلى تطوير الأداء المؤسسي وتمكين الكفاءات الوطنية، شملت تعيينات قيادية في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وفي مدارس راشد ولطيفة ومديرين تنفيذيين جدد في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، ودائرة الموارد البشرية، ومجلس دبي للإعلام، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، ومركز دبي للمرونة، ومؤسسة التنظيم العقاري.
كما أصدر سموه قرار المجلس التنفيذي رقم (13) لسنة 2025 بشأن تشكيل لجنة البيانات والإحصاء في إمارة دبي، برئاسة مدير عام هيئة دبي الرقميّة.
إقامة ذهبية
وجه سموه بمنح الإقامة الذهبية، للممرضين والممرضات العاملين ضمن منظومة دبي الصحية، ممن أكملوا 15 عاماً أو أكثر في الخدمة، وذلك تقديراً لإسهاماتهم الإنسانية ودورهم الحيوي في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة التعليم.
ودور المعلمين في بناء المستقبل، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم وجه سموه بمنح الإقامة الذهبية لأكثر من 200 معلم وتربوي متميز ممّن قدّموا أداءً وإسهامات بارزة في منظومة التعليم الخاص بالإمارة.
التعليم
واعتمد سموه سياسة تمكين الطلبة الإماراتيين في قطاع التعليم الخاص لتوفير البيئة الداعمة لهم عبر مجموعة من السياسات ومشاريع الدعم الموجهة للطلبة وأولياء الأمور، واطلع سموه على خطط مؤسسة صندوق المعرفة في تطوير قطاع التعليم بدبي خلال زيارة سموّه لمدارس دبي – الخوانيج.
وبتوجهات سموه تقرر تطبيق خيار التعلم عن بُعد لطلبة المدارس الخاصة في دبي أيام الجمعة خلال شهر رمضان المبارك. كما اعتمد سموه مشروع استقطاب أفضل الجامعات العالمية، الهادف لتحويل دبي إلى مركز عالمي رائد للتعليم العالي، كما اعتمد سموه سياسة الإرشاد الأكاديمي والمهني في دبي، التي تدعم الطلبة في اتخاذ قرارات مدروسة لاختيار التخصصات الأكاديمية والمهنية التي يتطلعون إليها.
وبتوجيهات سموه اعتمدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي تشكيل «مجلس طلبة دبي» للعام الدراسي 2025–2026، وذلك ضمن مبادرة «قادة الغد» المنبثقة عن استراتيجية التعليم في الإمارة 2033.
كما اعتمد سموه حزمة من الحوافز الحكومية لتوسيع خيارات التعليم عالي الجودة بأسعار مقبولة، وتشجيع الاستثمار في قطاع التعليم بدبي التي تضم مدارسها الخاصة نحو 400 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات. وترسيخاً لمكانة دبي وجهة رائدة للمؤسسات الأكاديمية المرموقة افتتح سموه في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، التابعة لمجموعة تيكوم، الفرع الدولي الأول للمعهد الهندي للإدارة – أحمد آباد «IIMA»، ليصبح أول فرع خارج الهند للمعهد الرائد عالمياً.
اقتصاد
وجه سموه بإطلاق مركز دبي لتكنولوجيا العقار، بهدف تسريع نمو سوق تكنولوجيا العقار في الإمارة ومضاعفة حجمه إلى أكثر من 4.5 مليارات درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) واستراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033.
وتماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال 10 سنوات وترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، وأصدر سموه قرار المجلس التنفيذي رقم 11 لسنة 2025 بشأن تنظيم مزاولة منشآت المناطق الحرة لأنشطتها داخل إمارة دبي.
كما أصدر سموه قرار المجلس التنفيذي رقم (85) لسنة 2025 بشأن تنظيم تداول المواد البتروليّة في إمارة دبي. كما وجه سموه الجهات الحكومية لتعزيز شراكتها ودعمها المقدم للقطاع الخاص، بما يضمن مواصلة زخمه والتوسع في فرص نموه، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي للإمارة، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
وفي إطار دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للابتكار والتحول الرقمي، اعتمد سموه، تقنية تسجيل الوصول الفندقي الرقمي لتصبح إحدى القنوات الرئيسية المعتمدة في جميع فنادق دبي وبيوت العطلات، بما يوفّر تجربة وصول ذكية وسريعة وآمنة للضيوف المحليين والدوليين، واعتمد مشروع تأسيس مركز دبي الدولي للوساطة، كمركز متخصص في فض المنازعات وطرق حلها ودياً.
كما اعتمد إنشاء محكمة إعادة التنظيم المالي والإفلاس التي تعزز الثقة بها كوجهة عالمية مفضلة للتعاملات والخدمات المالية المتقدمة والآمنة، واعتمد سموه مبادرة «مواهب الطيران 33».
لتعزيز دور الكوادر المواطنة في قطاع الطيران بمختلف مجالاته وتخصصاته وخدماته التشغيلية واللوجستية، وأطلق سموه «مقر رواد أعمال دبي»، المنصة الرائدة التي تهدف إلى توحيد وتعزيز منظومة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في الإمارة.
صحة ورياضة
واعتمد سموه خطة لتعزيز المنظومة الصحية بدبي تلبي الاحتياجات المتنامية لمجتمع إمارة دبي، وأطلق سموه مبادرة «دبي مولاثون» بهدف تعزيز الصحة العامة وتشجيع أسلوب الحياة الرياضي.
كما وجّه سموه بتحويل هذه المبادرة إلى فعالية سنوية تُنظّم في مختلف مراكز التسوّق في دبي، مع التوسع في أنشطتها وتمديد مدتها لتقام على مدار 3 أشهر متتالية بدايةً من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر من كل عام.
واعتمد سموه خلال اجتماع المجلس التنفيذي استراتيجية جودة الهواء 2030، كما اعتمد الخطة الاستراتيجية لقطاع الرياضة 2033، والتي تشكل خارطة طريق طموحة تُرسّخ مكانة دبي كإحدى أبرز الوجهات الرياضية عالمياً، كما أطلقت اللجنة المنظمة للألعاب الحكومية الهوية الجديدة للبطولة باسم «ألعاب دبي»، مع مواصلة تعزيز حضورها في دورتها السادسة.
واعتمد سموه مشروع «توسيع خدمات الكشف المبكر لمواطني إمارة دبي» الذي يعزز الريادة العالمية لدبي في مجال الرعاية الصحية المتقدمة والاستباقية.
جاهزية عالية
ورسّخ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، سمعة رفيعة، كقائد يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، والسمات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية، حيث شهدت القطاعات المرتبطة بتوجيهات سموه تطوراً لافتاً من حيث جودة الأداء وتسريع وتيرة العمل التنفيذي.
وضمن جولات سموه التفقدية خلال 2025، زار سموه مقر قيادة الحرس الوطني في أبوظبي، واطّلع سموه على عرض شامل حول مهام الحرس الوطني، وأدواره الاستراتيجية في دعم الأمن والاستقرار، إلى جانب جهوده في تعزيز التكامل مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدولة، كما تابع سموّه خلال الزيارة عرضاً ميدانياً، أظهر المدى المتقدم لكفاءة رجال الحرس الوطني في تنفيذ مختلف المهام الموكلة إليهم.
كما زار سموه، قيادة قوات الاحتياط في أبوظبي، واطلع على جاهزيتها وإنجازاتها المتميزة في تعزيز القدرات الدفاعية للدولة، ودشّن سموّه، زورق كورفيت الإمارات «P111» الذي تم تصميمه وفق أحدث معايير التكنولوجيا العسكرية العالمية.
وفي فبراير الماضي افتتح سموه معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» في مركز أدنيك أبوظبي، الذي شهد مشاركة واسعة من الشركات العالمية وكبار القادة العسكريين وصنَّاع القرار في قطاع الدفاع، والتقى العديد من كبار المسؤولين لتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الدفاعي.
وزار سموه قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، في إطار حرصه على تفقد مختلف وحدات القوات المسلحة، والوقوف على مدى جاهزيتها.
زيارات رسمية
وشكّلت الزيارات الخارجية التي قام بها سموه إشارات واضحة إلى أولويات المرحلة، تنوّعت هذه الزيارات بين عواصم القرار الإقليمي والدولي، وحملت رسائل سياسية واقتصادية ودفاعية، تعكس موقع الإمارات كلاعب فاعل في خريطة العلاقات العالمي.
وشكلت زيارة سموه إلى الهند محطة دبلوماسية واقتصادية بارزة، إذ التقى سموه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وعدد من كبار المسؤولين في الهند لبحث مستقبل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وشهد توقيع 8 مذكرات تفاهم في قطاعات استراتيجية، وافتتح «مجمع نافا شيفا للأعمال» التابع لموانئ دبي العالمية في مدينة مومباي، وقرع سموه جرس بورصة مومباي. كما شهد إعلان مجموعة موانئ دبي العالمية عن بدء تشييد «بهارات مارت»، السوق العالمي الذي يربط أعمال الشركات بعضها ببعض، ويدعم تجارة التجزئة والجملة في دبي.
وزار سموه سلطنة عمان في مايو الماضي على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان، وشهد سموه توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة، بولاية محضة، في محافظة البريمي.
وذلك في إطار الشراكة والتعاون الاقتصادي المزدهر بين البلدين الشقيقين. ونيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حضر سموه في العاصمة الأذربيجانية باكو احتفالات جمهورية أذربيجان بمناسبة «يوم النصر».
عمل إنساني
في لفتة إنسانية كريمة تعكس حرص سموه، على دعم الحالات الإنسانية، وترسيخ قيم العطاء والتضامن التي تميز نهج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وجّه سموه، الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، باستقبال الطفلة الفنلندية أديلي شستوفسكاي، البالغة من العمر تسع سنوات، والتي تعاني من مرض سرطان الكلى، وتنفيذ برنامج سياحي متميز لها خلال فترة زيارتها لدبي.
كما وجه سمو ولي عهد دبي، بالتبرع بقيمة الجوائز التي فاز بها فريقا وزارة الدفاع للنساء والرجال، خلال مشاركتهما في منافسات «ألعاب دبي 2025»، للأعمال الخيرية.
وخلال عام 2025 رسمت جهود سمو ولي عهد دبي لوحة متكاملة من الإنجازات التي توجها سموه بإطلاق العديد من السياسات والتوجيهات والمبادرات التي جسّدت رؤية استباقية لرفعة دبي واستدامتها عالمياً.
فضاء
وشهد سموه توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأمريكية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وفي إطار حرص سموه على دعم الجهود المستمرة لتطوير منظومة الفضاء الوطنية وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في اقتصاد الفضاء، التقى سموه مع مجموعة من ممثلي الشركات الوطنية الواعدة العاملة في قطاع الفضاء بالدولة.

