بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تهنئة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

محمد بن زايد: مناسبة نجدد فيها الاعتزاز بروابط التاريخ المشترك والأخوة الراسخة

وقال صاحب السمو رئيس الدولة عبر حسابه على منصة «إكس»: «أهنئ أخي الشيخ تميم بن حمد والشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، داعياً الله تعالى أن يديم على قطر الفرحة والعزة والازدهار. مناسبة نجدد فيها الاعتزاز بروابط التاريخ المشترك والأخوة الراسخة، ونتطلع إلى مستقبل تتسع فيه آفاق التعاون فيما بيننا لما فيه الخير والنماء للبلدين والشعبين والمنطقة».

محمد بن راشد: نسأل الله أن يحفظ شعب قطر وقيادتها ويديم عزهم ومجدهم
محمد بن راشد: نسأل الله أن يحفظ شعب قطر وقيادتها ويديم عزهم ومجدهم

كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه على منصة «إكس»: «أهنئ أخي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشعب قطر الشقيق بمناسبة يومهم الوطني.. نسأل الله أن يديم عليهم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار. وأن يحفظ شعب قطر وقيادتها ويديم عزهم ومجدهم».

منصور بن زايد: الإمارات وقطر علاقات تاريخية ومصير مشترك
منصور بن زايد: الإمارات وقطر علاقات تاريخية ومصير مشترك

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عبر حسابه على منصة «إكس»: «نشارك الأشقاء في دولة قطر فرحتهم باليوم الوطني، ونبارك للقيادة وللشعب هذه المناسبة الغالية، متمنين لهم دوام التقدم والازدهار. الإمارات وقطر… علاقات تاريخية ومصير مشترك».

وبعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، برقيات تهنئة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. كما بعث سمو أولياء العهود ونواب الحكام، برقيات تهنئة مماثلة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وتحتفي دولة الإمارات، باليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيداً للعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ويأتي الاحتفال تحت شعار «الإمارات ــ قطر.. كل عام وأنتم بخير»، إذ تشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالمناسبة، والتي تعبّر عن أواصر الأخوة والتاريخ المشترك بين البلدين.

وترتبط دولة الإمارات مع دولة قطر بروابط أخوة، وتعد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين نموذجاً مميزاً للتعاون في المنطقة.

وأسهمت الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، في تعزيز المضي قدماً في ترسيخ وتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية لخير وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين.

وتعتبر العلاقات التي تجمــع دولــة الإمــارات، ودولــة قطــر الشقيقة علاقات مدعومة بإرث ثقافي واجتماعي مشترك، وهي علاقات وروابط رسخت تعاوناً مثمراً انعكس في تعزيز التنمية والازدهار في قطاعات عديدة في البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والإبداعية، وأسهم في دعم وتعزيز جهود الاستقرار وسيادة السلام الإقليمي والدولي.

تعاون مشترك

وعزّزت اللقاءات والمشاورات رفيعة المستوى بين البلدين العمل على تنسيق التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك خليجياً وإقليمياً ودولياً، وشهدت محطات جديدة من التعاون المثمر في ظل الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين قيادة البلدين الشقيقين، وفي سبتمبر الماضي شكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الأخوية إلى قطر، تعزيزاً للعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها، وتضامن دولة الإمارات الكامل مع الشقيقة قطر ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها.

كما عززت زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، في شهر مايو 2025 إلى الإمارات، العلاقات الأخوية وسبل التعاون والعمل المشترك وتنميتها في المجالات المختلفة، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين.

علاقات اقتصادية

ويرتبط البلدان الشقيقان بعلاقات اقتصادية قوية، تستمد مقوماتها من عوامل التقارب الجغرافي والحضاري بين البلدين وما يجمع القيادتين والشعبين من علاقات متميزة، وتشهد العلاقات الاقتصادية تطوراً ملحوظاً في مجالات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والتعاون في قطاعات المال والأعمال والسياحة والنفط والطاقة.

وشهدت العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي، نمواً كبيراً، حيث بلغت قيمة استثمارات دولة الإمارات في قطر 6.6 مليارات درهم من خلال 200 مشروع وذلك حتى النصف الأول من العام 2025. كما تعد دولة الإمارات الأولى من حيث عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة في دولة قطر في عام 2024 بمجموع 58 مشروعاً.

واحتلت الإمارات المركز الثاني بعد اليابان كأكبر مستثمر في دولة قطر في عام 2024 بما يعادل أكثر من 1.7 مليار درهم.

وفي عام 2024 ارتفعت منح التراخيص للمواطنين الإماراتيين لممارسة الأنشطة الاقتصادية في دولة قطر 1.4% عن عام 2023، وبلغ إجمالي عدد التراخيص التراكمي في نهاية 2024 ما مجموعه 994 رخصة، وفق البيانات الصادرة عن المجلس الوطني للتخطيط في قطر.

فيما بلغ رصيد الاستثمارات القطرية في دولة الإمارات حتى نهاية عام 2022 نحو 7.7 مليارات درهم.

اللجنة المشتركة

وتترجم اللجنة المشتركة بين الإمارات وقطر العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين ورغبة كل منهما في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها وصولاً إلى افق أوسع في ظل سعي قيادة البلدين نحو تكريس التعاون المشترك والدفع به لآفاق أرحب في شتي المجالات بما يلبي تطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين.

كما تعد العلاقات الثنائية بين البلدين نموذجاً استثنائياً للتعاون والشراكة الاستراتيجية، كونها مبنية على الأخوة ووحدة المصير، بما يعزز التنمية الاقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل في جميع المجالات، لخير الشعبين الشقيقين وذلك من خلال رؤية مشتركة لقيادتي البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وازدهار البلدين، وترسيخ التعاون الإيجابي والاستراتيجي في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وضمن التنسيق في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي المجالات كافة.

تنمية وبناء

ويعد اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة مناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققها في مختلف المجالات، والخطوات التي تنفذها على طريق التنمية والبناء من أجل مستقبل أفضل.

وتشهد قطر إحدى أسرع طفرات النمو الاقتصادي في العالم، لاسيما مع حزمة من المبادرات الاقتصادية التي أطلقتها لدعم القطاع الخاص، وزيادة مشاركته في اقتصادها الوطني، إلى جانب إطلاقها الاستراتيجية الوطنية لقوى عاملة ذات إنتاجية عالية 2024 – 2030، والتي تهدف إلى زيادة مشاركة المواطنين في سوق العمل.

وأطلقت قطر في يناير 2024 استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030، التي تعد المرحلة الأخيرة على طريق تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي أطلقت في العام 2008، وتهدف إلى مواصلة الجاهزية لمواجهة التحديات وتوجيه قطر نحو الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2030.

وفي قطاع التعليم، أطلقت قطر استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024 – 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع التعليم في دولة قطر عبر توفير تعليم عالي الجودة، وضمان تكافؤ الفرص وتنمية مهارات المعلمين بشكل مستمر، وتعزيز البيئة التعليمية وفق أحدث الممارسات التربوية.

وحرصت قطر على بناء نظام صحي عام عالمي المستوى خلال السنوات القليلة الماضية، كما أطلقت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة قطر 2030، التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام، أما في المجال البيئي فقد أعلنت قطر عن استراتيجيتها 2024 – 2030، التي تهدف إلى توفير بيئة مستدامة متوازنة مع التنمية، وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.

شاركها.