أبوظبي – البيان، وام

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقيات تهنئة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54 للدولة، من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة. وهنأ سموه شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، بالعيد، وقال سموه في تغريدة على منصة «إكس»:

«شعب دولة الإمارات العزيز والمقيمين على أرضها، أبارك لكم عيد الاتحاد الرابع والخمسين، وأدعو الله تعالى أن يديم علينا الرخاء والازدهار، وأن تظل بلادنا بعطائنا وجهودنا جميعاً وتماسك أسرنا وقوة مجتمعنا عزيزة متقدمة ملهمة على الدوام. شكراً لكم على جهودكم المخلصة في خدمة الإمارات والإسهام في تقدمها ونهضتها، وكل عام وأنتم وأرض زايد الخير بخير».

كما تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيات تهنئة من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة بمناسبة عيد الاتحاد الـ54.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات وشعب الإمارات وجميع المقيمين على أرضها بعيد الاتحاد المجيد.

وقال سموه في تدوينة على منصة «إكس»: «أهنئ أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخواني حكام الإمارات وشعب الإمارات وجميع المقيمين على أرضها بعيد الاتحاد المجيد.. ذكرى توحد القلوب.. وتوحد المصير.. وتوحيد الطاقات لبناء وطن نفاخر به العالم. حفظ الله دولة الإمارات وأدام عزها ومجدها ورفعتها».

من جانبه، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن الإمارات تواصل، برؤية قيادتها الرشيدة، تعزيز مسارها الوطني، بدعم شعب مخلص لوطنه وإيمانه بمستقبله.

وقال سموه في تغريدة على منصة «إكس»: «في الذكرى الرابعة والخمسين للاتحاد، نستذكر إرث القادة المؤسسين الذين وضعوا الأسس الراسخة لدولة تعلي قيم الأسرة والمجتمع، وتجسد الاستقرار والأمان والازدهار.. وتواصل الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة، تعزيز مسارها الوطني، بدعم شعب مخلص لوطنه وإيمانه بمستقبله.. حفظ الله الإمارات وبارك مسيرتها».

إنجازات

وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ 54، مواصلة رحلتها نحو المستقبل الزاهر بمزيد من الإنجازات المحلية والعالمية التي ميزت العام 2025 «عام المجتمع» في ظل قيادتها الرشيدة.

وعززت الإمارات حضورها الفاعل في المشهد الدولي، ورسخت موقعها كقوة اقتصادية وازنة على مستوى المنطقة والعالم، وواصلت إسهاماتها الفارقة في مختلف ساحات العمل الإنساني، فيما برزت على المستوى المحلي العديد من الإنجازات النوعية التي شكلت دفعة جديدة إلى الأمام في مسيرة التنمية المستدامة.

ميزانية تاريخية

واصل الاقتصاد الإماراتي تعزيز مكانته كأحد أسرع الاقتصادات العالمية نمواً مدفوعاً بزخم الأداء القوي للقطاعات غير النفطية، والمبادرات الإستراتيجية الجاذبة للاستثمار، إذ توقع صندوق النقد الدولي نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 4.8% خلال العام الحالي، فيما بلغت التجارة الخارجية غير النفطية 1.7 تريليون درهم في النصف الأول بنسبة نمو 24.5% مقارنة مع النصف الأول من العام السابق.

وأقرت الإمارات أكبر ميزانية اتحادية في تاريخها لعام 2026 بقيمة 92.4 مليار درهم، وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 لرفع الاستثمارات الأجنبية إلى 240 مليار درهم سنوياً.

وتجاوز إجمالي الأصول المصرفية 5.199 تريليونات درهم في نهاية سبتمبر 2025، وارتفع إجمالي الائتمان إلى نحو 2.478 تريليون درهم للفترة ذاتها، فيما واصلت الإمارات عملية التوسع في إبرام الشراكات الاقتصادية الشاملة مع العديد من دول العالم.

وشهد العام الجاري إطلاق برنامج «الإمارات مركز عالمي للتجارة»، الذي يستهدف استقطاب 1000 شركة دولية كبرى وتوسيع أسواق الصادرات الإماراتية عبر بوابة رقمية عالمية.

ازدهار سياحي

وحافظ قطاع السياحة والسفر على تألقه عبر إنجازاته النوعية على مستوى الجذب والإيرادات والمشاريع، إذ بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي 257.3 مليار درهم، أي ما يمثل 13% من الاقتصاد الوطني.

واستقبلت المنشآت الفندقية في الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 16.1 مليوناً وسجلت إيرادات بقيمة 26.1 مليار درهم، فيما سجلت مطارات أبوظبي، ومطار دبي الدولي، ومطار الشارقة الدولي، نحو 108.59 ملايين مسافر حتى نهاية سبتمبر الماضي.

وحققت الإمارات إنجازاً تاريخياً بفوز شيخة ناصر النويس، بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة 2026 – 2029، في حين شهد العام الجاري إطلاق مشاريع سياحية واستثمارية كبرى مثل مشروع «الطي هيلز» في الشارقة.

والمرحلة الثانية من واجهة الخور المائية في أم القيوين، والإعلان عن تطوير عالم ومنتجع ديزني في أبوظبي، ومشروع «ثيرم دبي» الصحي والترفيهي.

مشاريع تنموية

وتسارعت وتيرة المشاريع التنموية التي تعزز جودة الحياة وتلبي متطلبات النمو الاقتصادي والعمراني في الإمارات ومنها إطلاق مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي.

والإعلان عن خطة وطنية لمشاريع طرق ونقل تتجاوز 170 مليار درهم حتى 2030، تشمل توسعة الطرق الاتحادية ورفع كفاءتها بنسبة 73%، وإنشاء الطريق الاتحادي الرابع بطاقة استيعابية تبلغ 360 ألف رحلة يومياً، ووضع حجر الأساس للخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً.

وبرز في عام 2025 الإعلان عن ترسية عقود 4 مشاريع كبرى لتطوير منظومة تصريف مياه الأمطار بتكلفة 1.439 مليار درهم ضمن مشروع «تصريف» في دبي، وتدشين محطة المطار الكهربائية في أم فنين بالشارقة بتكلفة تجاوزت 500 مليون درهم.

وبدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة الفجيرة F3 بقدرة 2.4 جيجاواط، لتزويد أكثر من 380 ألف منزل بالكهرباء، وإطلاق مشروع تطوير «سوق دبي للسيارات» على مساحة 22 مليون قدم مربعة ليكون الأكبر من نوعه عالمياً، والإعلان عن إنشاء مبنى كبار الشخصيات وحظائر للطائرات الخاصة مطار رأس الخيمة الدولي، وغيرها من المشاريع التنموية في مختلف إمارات الدولة.

حضور دولي

وأكدت الإمارات على ثوابت سياستها الخارجية القائمة على تعزيز أسس السلام والاستقرار العالمي، والتي جسدتها جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف الحرب على قطاع غزة، وإدانتها للحرب الأهلية في السودان والعمل على وقفها والدفع نحو حل سياسي يقوده المدنيون.

ودورها البارز في نزع فتيل الأزمات التي هددت السلم الدولي خلال العام الجاري، إذ أجرت العديد من الاتصالات لوقف التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، وقادت جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف الهجمات الإسرائيلية على إيران.

وأسهمت بشكل فاعل في بلورة رأي عام عربي وعالمي رافض للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، فضلاً عن استضافتها للمباحثات التي أفضت إلى وقف نهائي للقتال بين أرمينيا وأذربيجان، واستمرارها في جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا التي وصل مجموعها على مدار الأزمة بين البلدين إلى 17 وساطة أسفرت عن تبادل 4641 أسيراً.

وشكلت الإمارات وجهة رئيسية لكبار الزعماء والمسؤولين في العالم الذين زاروا الدولة خلال العام 2025، وبالتوازي سجلت الإمارات حضوراً بارزاً في أهم القمم الدولية مثل قمة «جي 20» في جنوب أفريقيا، و«COP30» في البرازيل، وقمة بريكس 2025، وغيرها.

العمل الإنساني

وأكدت الإمارات ريادتها العالمية في المجالات الإنسانية والتنموية، انطلاقاً من رسالتها السامية وقيمها الحضارية، إذ صنفت كثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بقيمة «1.46 مليار دولار».

وذلك بناء على نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، (FTS UNOCHA)، فيما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة وحتى نوفمبر الماضي أكثر من 9.4 مليارات درهم، شملت إرسال أكثر من 100 ألف طن من الإمدادات، ومليوني جالون من المياه، فضلاً عن إجلاء نحو 3000 مريض ومرافق للعلاج في الدولة.

وواصلت الإمارات دعم الشعب السوداني الشقيق، حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها خلال العامين الماضيين نحو 3 مليارات درهم، إضافة إلى مواصلة دعم الاستقرار وإعادة الإعمار وتحسين الخدمات في اليمن، وإغاثة العديد من بلدان العالم التي تعرضت للأزمات والكوارث الطبيعية خلال العام الجاري.

تنافسية عالمية

وارتقت دولة الإمارات إلى مراتب متقدمة في تقارير التنافسية العالمية، إذ جاءت ضمن قائمة الخمسة الكبار في التقرير السنوي للتنافسية 2025 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، وتصدرت العالم للعام الرابع على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال GEM.

وحلت في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025، وحافظت على صدارتها الإقليمية وتقدمت إلى المركز 15 عالمياً في تقرير التنمية البشرية 2025، كما دخلت للمرة الأولى في قائمة أفضل 10 دول عالمياً في تقرير المواهب العالمية.

1.7

تريليون درهم التجارة الخارجية غير النفطية في النصف الأول بنمو 24.5 %

9.4

مليارات درهم مساعدات إنسانية إماراتية منذ اندلاع الأزمة في غزة

5.199

تريليونات درهم إجمالي الأصول المصرفية في نهاية سبتمبر 2025

شاركها.
Exit mobile version