أظهرت نتائج أولية، اليوم الجمعة، أن حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يواجه نتائج مخيبة في الانتخابات المحلية، حيث يُعاقب الناخبون الحزب بسبب فضائح سياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.
وغالبا ما تواجه الأحزاب الحاكمة صعوبات في انتخابات التجديد النصفي، لكن نتائج انتخابات المجالس في إنجلترا ستمثل الاختبار الأكبر لمشاعر الناخبين قبل الانتخابات العامة المقبلة المتوقعة في 2024.
مركز انتخاب محلي في بريطانيا (رويترز)
وأظهرت النتائج الأولية خسارة حزب المحافظين 144 مقعدا في المجالس المحلية التي شهدت انتخابات. وهيمن حزب العمال المعارض، الذي يأمل في الحصول على مئات المقاعد في انتخابات التجديد النصفي، على 96 مقعدا. ونال الديمقراطيون الأحرار 40 مقعدا.
وستحدد النتائج شاغلي أكثر من 8 آلاف مقعد بالمجالس في 230 سلطة حكومية محلية مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة اليومية مثل جمع القمامة والمدارس.
وقال هو ميريمان، وزير الدولة للنقل المنتمي لحزب المحافظين، إنها كانت “ليلة صعبة”.
وذكر جون كيرتس، أشهر متخصص في استطلاعات الرأي في بريطانيا، أنه بناء على النتائج حتى الآن قد يواجه المحافظون خسارة نحو 1000 مقعد، وهو ما يتفق مع أكثر توقعات الحزب تشاؤما.
وحاول سوناك استعادة مصداقية المحافظين منذ تولى رئاسة الوزراء في أكتوبر، بعد فوضى اقتصادية وإضرابات وفضائح سياسية.
وغيّر المحافظون رئيس الوزراء 3 مرات في العام الماضي، بعد أن أطاحوا ببوريس جونسون لأسباب منها حفلات أقيمت في مبان حكومية خلال الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا، ثم لقيت خليفة جونسون، ليز تراس، نفس المصير بعد خطة تخفيضات ضريبية دمرت سمعة بريطانيا على صعيد الاستقرار المالي.