كشفت جماعة رصد ومراقبة أن المزيد من قوات فاغنر دخلوا بيلاروسيا يوم الاثنين، حيث يواصلون الانتقال إلى الجمهورية السوفيتية السابقة بعد تمرد قصير الأمد الشهر الماضي ضد الجيش الروسي.
وأعلنت بيلاروسكي هاجون، وهي جماعة نشطاء بيلاروسية تراقب تحركات القوات في بيلاروسيا، أن قافلة من حوالي 20 مركبة تحمل الأعلام الروسية وشارات فاغنر دخلت البلاد يوم الاثنين متجهة نحو معسكر عرضت السلطات البيلاروسية استضافتهم فيه.
كما أضافت أنها ثالث قافلة من مرتزقة فاغنر تدخل البلاد منذ الأسبوع الماضي، وفق ما نقلته “أسوشييتد برس”.
وصرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي توسط في اتفاق أنهى تمرد الشهر الماضي الذي شنه قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بأن جيش بلاده يمكن أن يستفيد من الخبرة القتالية للمرتزقة.
تدريب قوات بيلاروسية
ويوم الجمعة، بث التلفزيون الحكومي البيلاروسي مقطعا مسجلا مصورا لقوات فاغنر تقوم بتدريب قوات الدفاع الإقليمية البيلاروسية في ميدان رماية في منطقة أسيبوفيتشي، حيث المعسكر الذي ستقيم به قوات فاغنر.
لم تذكر وزارة الدفاع البيلاروسية عدد جنود فاغنر في بيلاروسيا. وسبق أن قال لوكاشينكو إن الأمر متروك لبريغوجين وموسكو لاتخاذ قرار بشأن الانتقال إلى بيلاروسيا. بينما امتنع الكرملين عن التعليق.
يشار إلى أن قائد فاغنر كان أعلن في يونيو الماضي، بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو.
إلا أنه بعد ما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو، لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ”نفي” قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية.
فيما خيّر بوتين عناصر فاغنر بين الخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلى بيوتهم.