علقت الولايات المتحدة على إعلان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو الخميس أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، في ترجمة للانتشار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين في مارس.
فقد أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار أن واشنطن “ستراقب” التحركات التي اعتبرتها “غير مسؤولة واستفزازية”، وفق فرانس برس.
إلا أنها لفتت قائلة: “لم نر أي سبب لتعديل موقفنا النووي… أو أي مؤشر إلى أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحة نووية انطلاقاً من بيلاروسيا”.
يشار إلى أن موسكو لم تدل بأي تعليق حول تصريحات لوكاشنكو حتى الآن.
زار روسيا
وكان لوكاشنكو قد رد على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة تلغرام غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، بالقول إن “نقل الأسلحة النووية بدأ”.
غير أن رئيس بيلاروسيا الذي زار موسكو الخميس لحضور قمة إقليمية لم يوضح ما إذا كانت الأسلحة المشار إليها قد وصلت فعلاً إلى بلاده.
كما أضاف: “ربما، سأعود وأرى”، موضحاً أن بوتين أبلغه الأربعاء أنه وقع المرسوم الذي يتيح نقل الأسلحة.
أثار انتقادات
وأثار إعلان لوكاشنكو انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الغربية، علماً بأن الرئيس الروسي لوح منذ بدء عمليته العسكرية بأوكرانيا في فبراير 2022 بامكان استخدامه السلاح النووي.
كذلك أعلن بوتين في 25 مارس أن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.
أضرار هائلة
ويمكن لهذه الأسلحة “التكتيكية” أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية “الاستراتيجية”.
وبداية أبريل، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية “تكتيكية”.
10 طائرات
كما سبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز 10 طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتاً إلى أن مستودعاً خاصاً سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو.
يذكر أن لوكاشنكو كان سمح بأن تكون أراضي بلاده، المحاذية لأوكرانيا إضافة إلى بولندا وليتوانيا، عضوي الاتحاد الأوروبي والناتو، منصة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.