في حادث قد تكون تداعياته خطيرة، لاسيما أنه بات يتكرر باستمرار تزامناً مع القصف والمعارك، انقطع التيار الكهربائي مرة جديدة في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية بجنوب أوكرانيا.
وقالت الإدارة الروسية للموقع “بسبب انقطاع خط التوتر العالي فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء”، مشيرة إلى أنها تعمل على تحديد أسباب هذا الانقطاع، فيما تمّ تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار العمل في المحطة.
“انفصلت بالكامل”
وقال فلاديمير روجوف، الذي عينته موسكو لإدارة هذا الموقع الحساس، بتعليق على تليغرام، إن “المحطة انفصلت بالكامل عن أي إمداد خارجي بالكهرباء بعد أن فصلت أوكرانيا خط الطاقة الكهربائية الذي تسيطر عليه”.
فيما أشار أناتولي كورتيف، أمين مجلس مدينة زابوريجيا، إلى أن العمل جار منذ ساعات الصباح الأولى لإعادة الطاقة الكهربائية للمدينة.
وتابع قائلا عبر تطبيق تليغرام إن الكهرباء “انقطعت جزئيا في زابوريجيا بسبب وضع طارئ في إحدى منشآت الطاقة”، وفق ما نقلت “رويترز”.
من مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا (فرانس برس)
في حين كشف يوري مالاشكو حاكم منطقة زابوريجيا، أن حريقا اندلع في إحدى المنشآت في المدينة بسبب الحمل الزائد على نظام الطاقة. واعتبر أن “المشاكل في إمدادات الكهرباء بمدينة زابوريجيا لا تتعلق بالقصف”.
ويعد هذا المجمع المترامي الأطراف، الذي سيطرت عليه روسيا في الأشهر الأولى للحرب، مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.
ولطالما حذرت الوكالةالدولية للطاقة الذرية من خطر انقطاع الكهرباء عنه، أو اقتراب القصف منه، ما يهدد بكارثة “نووية” قد لا تحمد عقباها.