قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن القوات الروسية سيطرت على أربع مناطق في غرب مدينة باخموت الأوكرانية.
ويأتي إعلان موسكو بعدما قال متحدث عسكري أوكراني إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد مهم يؤدي إلى باخموت في الوقت الذي هدد فيه رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة بسحب بعض قواته من المدينة الواقعة شرق أوكرانيا ما لم ترسل موسكو مزيداً من الذخيرة.
وتحاول القوات الروسية منذ عشرة أشهر شق طريقها وسط أنقاض المدينة التي كان يسكنها في السابق 70 ألف نسمة. وتعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق للسيطرة على مدن أخرى.
وقال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق في مقابلة أمس السبت مع موقع إخباري محلي: “يتحدث الروس منذ عدة أسابيع عن السيطرة على “طريق الحياة”، وكذلك عن استمرار السيطرة على إطلاق النار عليه”.
وأضاف: “نعم، الأمر صعب حقاً هناك.. لكن قوات الدفاع لم تسمح للروس بقطع خدماتنا اللوجستية”.
و”طريق الحياة” هو طريق حيوي بين مدينة باخموت المدمرة وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، بمسافة تزيد قليلاً عن 17 كيلومتراً.
وقالت القيادة العسكرية العليا الأوكرانية في تقريرها اليومي اليوم الأحد إن قواتها صدت 58 هجوماً روسياً خلال اليوم المنصرم على طول الجزء من خط المواجهة الممتد من باخموت عبر أفدييفكا وصولاً إلى مارينكا في جنوب منطقة دونيتسك.
الدمار في باخموت
ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت فستكون تشاسيف يار على الأرجح هي الهدف التالي للهجمات الروسية، على الرغم من أنها تقع على أرض مرتفعة ويُعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.
هذا وقال يفغيني بريغوجن، مؤسس مجموعة فاغنر الروسية إن قواته تقدمت حوالي 100 إلى 150 متراً في باخموت ليتبقى أقل من ثلاثة كيلومترات مربعة تحت سيطرة أوكرانيا. لكنه أضاف أنه خسر 94 من قواته.
وقال في تصريح صوتي نُشر بقناته على تطبيق تيليغرام مساء أمس: “كان العدد سيصبح أقل من ذلك خمس مرات لو كان لدينا مزيد من الذخيرة”.
وعلى نحو منفصل، هدد بريغوجن في مقابلة مصورة استمرت حوالي 90 دقيقة مع المدون العسكري الروسي سميون بيجوف نشرت أمس السبت بسحب قواته من باخموت قائلاً إن الذخيرة المتاحة لديهم لا تكفي سوى لأيام قليلة.
وكثيراً ما يقول بريغوجن إن القوات المسلحة الروسية النظامية لا تعطي رجاله الذخيرة التي يحتاجونها ويتهم في بعض الأحيان كبار القادة بالخيانة.
وقال بريغوجن في المقابلة: “علينا التوقف عن خداع الشعب وعن إخبارهم بأن كل شيء على ما يرام.. علي أن أقول بأمانة إن روسيا على شفا كارثة”.