أكد الجيش الأوكراني، السبت، تحقيق “تقدم” في محيط مدينة باخموت، مركز القتال منذ أشهر في شرق أوكرانيا، بينما تحدثت روسيا من جهتها عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة المدمّرة والواقعة بمعظمها تحت سيطرتها.
“العملية الدفاعية تتواصل”
وقال قائد سلاح البر في الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي “يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد”. وأضاف “العملية الدفاعية باتجاه باخموت تتواصل”.
وكانت أوكرانيا أعلنت الجمعة أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة بالمدينة، بينما أكدت موسكو أنّها صدّت هجوماً على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة.
تقارير متضاربة
فيما تفيد التقارير المتضاربة الآتية من جبهة القتال عن ارتفاع حدّة المعارك بعد أشهر من الاستقرار النسبي.
من جهتها، أكدت موسكو السبت أنها تتقدم داخل باخموت وسيطرت على “حي في القسم الشمالي الغربي” من المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “وحدات هجومية حررت حيّا في القسم الشمالي الغربي من مدينة أرتيوموفسك”، التسمية الروسية لباخموت.
روسيا تسيطر على معظم باخموت
وتسيطر القوات الروسية على حوالي 95% من مساحة المدينة التي باتت تعاني من دمار واسع النطاق.
وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
البحث عن نصر
ويقلل مراقبون من شأن فرض روسيا سيطرتها الكاملة على المدينة من منظار استراتيجي، إلا أن ذلك سيتيح لموسكو المفاخرة بنصر عسكري بعد سلسلة تراجعات في الأشهر الماضية.
في المقابل، تؤكد كييف نيتها إنهاك الجيش الروس بأكبر قدر ممكن من خلال التركيز على هذه المنطقة قبل الشروع في هجوم مضاد بهدف محاولة استعادة مناطق محتلة في الشرق والجنوب.
حزمة مساعدات ألمانية
تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت أعلنت ألمانيا، السبت، أنها تعد حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا بقيمة 2,7 مليار يورو، وهي الأكبر تخصصها برلين منذ بدء الغزو الروسي العام الماضي.
وقالت كييف إن هذه الحزمة الكبيرة مؤشر جديد على أن روسيا ستخسر الحرب في مواجهة أوكرانيا.
“روسيا محكومة بالهزيمة”
ورحّب المستشار في الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، بالمساعدة الألمانية الجديدة، معتبرا أنها تظهر “بشكل مباشر أن (…) روسيا محكومة بالهزيمة”.
وتطالب كييف بالمزيد من الدعم خصوصا في ظل تحضيرها للهجوم المضاد.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، إنه بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن موضوع إمدادات الأسلحة إلى بلاده.
وأوضح “شددت على أهمية تزويد أوكرانيا بطائرات أف-16إس وبدء الخطوات اللازمة لتدريب الطيارين الأوكرانيين”.