قال قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة الأحد إن الطائرات الحربية الروسية الأربع التي تحطمت في منطقة على الحدود مع أوكرانيا ربما تكون قد أسقطت بأيدي قوات روسية.
ولم يعلق المسؤولون الروس على تقارير وسائل الإعلام الروسية التقليدية والاجتماعية عن تحطم طائرتين مقاتلتين من طراز سو-34 وسو35 وطائرتي هليكوبتر عسكريتين من طراز مي-8 في منطقة بريانسك السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية تاس عن مصادر لم تسمها لخدمات الطوارئ قولها إن الطائرة سو-34 ومروحية واحدة تحطمت. فيما أكدت مصادر أخرى، بما في ذلك فلاديمير روغوف، رئيس منظمة تعاون روسية في مقاطعة زاباروجيا بأوكرانيا، أن أربع طائرات قد أسقطت.
وفقاً للتقارير، تنتمي جميع الطائرات إلى نفس الوحدة الجوية العسكرية.
وخلال الحرب الدائرة في أوكرانيا، أصاب القصف عبر الحدود بشكل متكرر بريانسك، المتاخمة لمقاطعتي تشيرنيهيف وسومي في أوكرانيا. وزعمت السلطات هناك أن انفجارات غير مبررة أخرجت قطاري شحن عن مسارهما وأن جماعة مسلحة اخترقت المنطقة من أوكرانيا في مارس وقتلت مدنيين اثنين.
وتثير الحوادث المبلغ عنها مخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على ضرب روسيا وحول الكفاءة العسكرية لروسيا.
دخان يتصاعد من بريانسك السبت بعد سقوط المروحية
ونفى المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، الأحد، مسؤولية أوكرانيا عن إسقاط الطائرة. وفي تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني، أشار إلى احتمالية مسؤولية روسيا، لكنه تراجع لاحقاً عن التصريح، قائلاً إنها كانت محاولة للمزاح.
برغم ذلك، أعلن رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين فرضية مماثلة.
وقال بريغوجين عبر تطبيق تلغرام: “أربع طائرات.. إذا قمت برسم دائرة في أماكن سقوطها، سيتضح أن هذه الدائرة يبلغ قطرها – وكلها تقع في دائرة بالضبط – 40 كيلومتراً.. الآن اذهبوا إلى الإنترنت وشاهدوا نوع منظومة الدفاع الجوي التي يمكنها أن تكون في وسط هذه الدائرة، ثم قوموا ببناء فرضيتكم الخاصة”.
وأوضح بريغوجين، الذي تخوض قواته معركة طاحنة منذ شهور طويلة للسيطرة على مدينة باخموت، أنه لم يكن “على دراية” بالوضع. لكنه انتقد الجيش الروسي مراراً بسبب استراتيجيته في أوكرانيا ولإخفاقه في تزويد فاغنر بالذخيرة التي يحتاجها في باخموت.