دحرت إحدى الوحدات العسكرية الأوكرانية لواء مدرعات روسيا من منطقة الجبهة قرب مدينة باخموت الأوكرانية، اليوم الأربعاء، وأجبرته على انسحاب مهين، ظهر في لقطات فيديوية لجنود من الروس وهم يفرون من ساحة المعركة.
زحف القوات الأوكرانية على الروسية كان ضربة جاءت في وقت كان فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتفل في موسكو مع عدد من الجنرالات بيوم النصر باستعراض كبير في الميدان الأحمر، فيما التزمت موسكو الصمت، ولم تعلق على التقارير التي تفيد بأن اللواء 72 الروسي تخلى عن مواقعه في ضواحي Bakhmut الجنوبية الغربية، وفقا لتقرير بثته وكالة “رويترز” وقالت فيه إن وزارة الدفاع الروسية لم ترد حتى الآن على طلب للتعليق.
ويتكون اللواء الروسي عادة من قوات قوامها آلاف عدة من الجنود، فيما تعد “باخموت” هدفا رئيسيا للهجوم الضخم الذي شنته موسكو في الشتاء ومسرحا لأشد المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان يفجيني بريغوغن، رئيس مجموعة فاغنر، اتهم القوات المسلحة النظامية في موسكو مرارا بالفشل في تقديم الدعم الكافي لجيشه الخاص الذي يقود القتال في المدينة، وذكر أمس الثلاثاء أن اللواء الروسي تخلى عن مواقعه، وقال: “جيشنا يفر. اللواء 72 تراجع 3 كيلومترات مربعة هذا الصباح (أمس الثلاثاء) وفقدت نحو 500 رجل”، وفق تعبيره.
وأكد لواء الهجوم الثالث الأوكراني المنفصل في بيان الليلة الماضية “رسميا، كما وتقرير بريغوغن عن هروب اللواء 72 الروسي المنفصل من مكان قريب من باخموت “حيث ترك 500 جثة روسية لواء الهجوم الثالث ممتن للدعاية عن نجاحنا على الجبهة”.
وتشكلت الوحدة الأوكرانية العام الماضي من كتيبة آزوف. وأعادت في وقت مبكر اليوم الأربعاء نشر مقطع فيديو لأحد مؤسسيها، هو أندريه بيلتسكي، ذكر فيه أن قواته “هزمت” اللواء الروسي، وقال: “في الحقيقة، دمرنا السريتين السادسة والسابعة من هذا اللواء بالكامل تقريبا، وكذلك استخبارات اللواء، وعددا كبيرا من المركبات القتالية، وأسرنا عددا كبيرا من الجنود، نفذنا الهجمات في منطقة بمساحة 3 كيلومترات وعمق 2.6 كيلومتر، وحررنا هذه المنطقة بالكامل من قوات الاحتلال الروسي”.