على الرغم من الهدنة الجديدة التي دخلت، اليوم الخميس، يومها الثالث والأخير، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فقد تجددت التوترات الأمنية.
وقد نفذ الجيش طلعات جوية في أم درمان والخرطوم، بحسب ما أفاد مصادر العربية/الحدث.
بالتزامن، سمعت أصوات مضادات أرضية لقوات الدعم السريع في العاصمة.
تحرك قوات كبيرة للجيش باتجاه الخرطوم
ذخائر لم تنفجر
في حين حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من وجود ذخائر لم تنفجر في عدد من الأحياء السكنية بالخرطوم.
كما أشار في بيان نشر على موقعه الرسمي إلى رصد قتال بالخرطوم بحري وأم درمان، فضلاً عن تصاعد العنف بغرب دارفور، رغم هدنة الـ 72 ساعة التي من المتوقع أن تمدد مساء اليوم أيضاً، بناء على اقتراح “إيغاد”. ولفت إلى أنه على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار الجديد لمدة 72 ساعة، والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف ليل 24 أبريل، استمرت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيين.
فيما نبه إلى انتشار تقارير لم يتم التحقق منها عن وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق السكنية بالخرطوم.
مقاتلون من الدعم السريع في الخرطوم (فرانس برس)
يشار إلى أن تلك الاشتباكات مستمرة، فيما لا يزال المدنيون يعانون من نقص في الغذاء والماء والأدوية والوقود، لا سيما في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، في حين أن الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء محدود في أجزاء كثيرة من البلاد.
في حين ارتفعت تكلفة النقل بشكل حاد، خاصة للسفر من الخرطوم باتجاه الحدود المصرية، مع استمرار نزوح المدنيين من الخرطوم والنيل الأزرق، وشمال كردفان، وشمال وجنوب وغرب دارفور.
بينما لا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمواد والإمدادات الطبية، وتواجه صعوبة قصوى في العمل، وقد تعطل معظمها وتحولت إلى ما يشبه المدافن المفتوحة.
وحصدت الاشتباكات التي تفجرت بين القوتين العسكريتين الأكبر في البلاد في 15 أبريل، حتى يوم أمس الأربعاء، 512 قتيلاً و4000 جريح حصيلة بحسب وزارة الصحة السودانية.