مع اقتراب دخول هدنة السودان حيز التنفيذ، دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراء أحادي الجانب أو يشكل استفزازاً ويكون من شأنه تغذية التوترات وأعمال العنف خصوصاً بحق المدنيين.
وأكدت في بيان اليوم الاثنين، دعوتها كل الأطراف إلى التطبيق الكامل لكل بنود الاتفاق وإلى احترام وقف إطلاق النار لضمان أمن المدنيين والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية.
كما حيّت التزام السعودية وأميركا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في السودان والذي يستمرّ لمدّة أسبوع بدءاً من اليوم، بحسب مراسل العربية/الحدث.
هدنة إنسانية
وكان الجيش السوداني أكد أمس، أن الاتفاق مع قوات الدعم السريع ينحصر على الجوانب الفنية والعسكرية ولا يتضمن مسائل سياسية.
كذلك ينحصر الاتفاق على الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت وإجراءات حرية تنقل المدنيين، وفق بيان الجيش.
من اشتباكات الخرطوم (الأناضول)
يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال المباشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي لتشكيل حكومة مدنية.
انتهاكات للهدنة
واتفق الطرفان على أكثر من هدنة منذ اندلاع الصراع إلا أنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها مرارا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، أسفرت المواجهة العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 700 شخص، وإصابة ما يقرب من ستة آلاف، بالإضافة إلى نزوح ما لا يقل عن مليون شخص داخل السودان وخارجه.